اجتماع ثلاثي في نيقوسيا اليوم لتقريب المواقف حول استقلال الجزيرة

TT

تبدأ اليوم في نيقوسيا جولة جديدة من المفاوضات بين الرئيس القبرصي جلافكوس كيليريدس وزعيم القبارصة الاتراك رؤوف دنكطاش بحضور مبعوث الامين العام للامم المتحدة الفارو دي سوتو.

واشار دي سوتو فور وصوله الى قبرص اول من امس عن وجود تغيير بسيط في خطة كوفي انان، وذكر ان على الزعيمين ان يكونا حريصين وجاهزين للتفاوض، وفقا للتغييرات المدخلة على مشروع التسوية. وقال: «عليهما الموافقة وعرض التنازلات في بعض الفقرات، على غرار الاخذ والعطاء». وذكر ان المسؤولية الكبيرة تقع فقط على عاتق القبارصة الاتراك والقبارصة اليونانيين وايضا على زعيمي الشطرين.

وصرح ميخاليس بابابيترو الناطق الرسمي للحكومة القبرصية ووزير الاعلام، ان دي سوتو يشرف على مفاوضات بهدف تحقيق رسالة ان الاسابيع الستة المقبلة سوف تكون حاسمة في تاريخ الجزيرة. واشار الى ان القبارصة اليونانيين سوف يبذلون قصارى جهدهم واللجوء الى كل المحاولات، حتى يتم التوصل الى نتيجة ايجابية في كل لقاء ومناقشة، ووفقا لمقترحات الخطة ومستنداتهم التي سوف تكون امامهم وفي حوزتهم.

وعلى نفس الصعيد واستمرار لردود فعل الجانب القبرصي التركي للتوصل الى حل سلمي وضم الجزيرة متكاملة الى الاتحاد الاوروبي، نظمت ظهر امس مظاهرات في الجزء المحتل ضد آراء الزعيم القبرصي التركي ورفاقه.

وذكر بوليند اردش قبل مغادرته انقرة متجها الى الشطر المحتل في قبرص، انه «لا يمكن قبول حل يتجاهل حقيقة الجزيرة ولا يحقق مبادئ القبارصة الاتراك»، مضيفا «ان محاولة التوصل لحل لا بد ان تعتمد على سياسة عادلة، وسلطة متساوية بين الطائفتين والمحافظة على جاليتيهما». كما اشار الى ان الحل يجب ان يحافظ على احقية القبارصة الاتراك وثرواتهم وممتلكاتهم.

ومن المنتظر ان يصل غدا الفارو دي سوتو الى العاصمة اليونانية اثينا لاجراء بعض المناقشات مع السلطات اليونانية لاطلاعهم على آخر التطورات، وخاصة بعد اتمام اول لقاء مباشر بين الزعيمين القبرصيين.