باول: عدم تعاون بغداد سيثبت بنهاية الشهر

TT

برلين ـ رويترز: نسب الى وزير الخارجية الاميركي كولن باول امس قوله ان واشنطن تعتقد انه بحلول نهاية يناير (كانون الثاني) الحالي سيثبت بصورة مقنعة ان العراق لا يتعاون مع مفتشي الامم المتحدة.

ونقلت صحيفة «سودويتشه تسايتونج» الالمانية اليومية عن باول قوله في مقابلة وزعت قبل نشرها اليوم، نحن نعتقد انه في نهاية الشهر ستتوفر ادلة مقنعة على ان العراق لا يتعاون.

وقال باول انه في يوم 27 يناير، وهو الموعد الذي سيقدم فيه مفتشو الامم المتحدة تقريرهم الي مجلس الامن سيكون بمقدور كل عضو من اعضاء المجلس الخمسة عشر ان يجيب عن السؤال بخصوص ما اذا كان العراق يتعاون.

واضاف: لا بد ان يقتنع المجلس بأن العراق قد نزع سلاحه... وأهم سؤال هو كيف نفذ القرار .1441 ويتعين على المجلس ان يبحث التقرير وان يصل بناء على ذلك الى رأي بخصوص استمرار عمل المفتشين.

وأشار الى ان كثيرا من الدول تعتقد ان من الضروري صدور قرار جديد من مجلس الامن لتبرير شن حرب، وقال ان الولايات المتحدة تأخذ هذه الآراء مأخذ الجد.

واضاف لكننا اوضحنا دائما ان الولايات المتحدة ستتحرك دون قرار ثان اذا كنا مقتنعين اقتناعا راسخا بأن العراق ما زال يملك اسلحة للدمار الشامل او يريد انتاج اسلحة جديدة من هذا القبيل.

وتابع: «هذا الموقف الذي تتخذه الولايات المتحدة يتوفر له أساس كاف في القانون الدولي يتمثل في انتهاك قرارات الأمم المتحدة».

وأردف ان كنتم تبحثون عن دليل فيما يخص اسلحة الدمار الشامل فبوسعي ان اطلعكم على صور... وفي الايام القادمة سنتيح الاطلاع على معلومات تؤكد انطباعنا وموقفنا. وقال باول ان مجلس الامن سيناقش ما ينبغي ان يفعله رئيس لجنة مفتشي الامم المتحدة هانز بليكس ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بعد 27 يناير. مضيفا: قد يكون ذلك ان يطلب منهما المجلس ان يقدما تقريرا آخر بعد ذلك باسبوعين. وذكر باول ان الرئيس الاميركي جورج بوش لم يقرر بعد شن حرب على العراق ويريد حل الازمة سلميا.

واضاف ان الولايات المتحدة لا تسعى لحرب جديدة. لكن هل نصرف النظر عن قرار للامم المتحدة دون ان يصل الى هدفه.. سيكون هذا ضربة مروعة للامم المتحدة.

ولهذا السبب يجب ان يضغط الجميع على العراق.