سراييفو تنتقد سفيرها في تل أبيب قبل عزله بسبب عدم خدمته المصالح البوسنية

TT

انتقدت الحكومة البوسنية بشدة سفيرها في تل أبيب، دانيال رومانو، قبل اعلان عزله من منصبه الذي ظل فيه سنتين. ولم تعلن الحكومة البوسنية عن نيتها تعيين سفير جديد لدى اسرائيل. وقال مجلس الرئاسة البوسني فيه قرار عزل رومانو انه خلال السنتين اللتين قضاهما في تل ابيب لم يرفع العلم البوسني فوق السفارة، كما انه لم يقم بأي نشاط يخدم المصالح البوسنية.

وكان الرئيس البوسني سليمان تيهيتش قد وجه انتقادات لاذعة لوزير الخارجية البوسني السابق. زلادكو لوجومجيا، ولعدد من السفراء البوسنيين المعتمدين في الخارج، متهما اياهم باتباع سياسات تعبر عن مواقفهم الشخصية والحزبية ولا تعبر عن موقف الدولة البوسنية. ودعا الدبلوماسية البوسنية الى الالتزام بسياسة مجلس الرئاسة البوسني.

وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ان «وزارة الخارجية البوسنية، والسفراء المعتمدين في الخارج بمن فيهم السفراء في الدول العربية، من واجبهم اتباع السياسة المعتمدة من قبل مجلس الرئاسة البوسني، وليس سياسة الاجتهادات الشخصية، او الحزبية، او الوزارية».

وكان احد السفراء البوسنيين قد ادلى بتصريحات عبر فيها عن سياسة الحكومة البوسنية السابقة التي يقول عنها تيهيتش انها «باعت الاسلحة لاسرائيل وسحبت الجنسية من العرب بعد ان حصلوا عليها بطريقة شرعية، ومارست الفساد على مدى عامين تولت فيهما الحكم».

وقال الرئيس البوسني الذي اعاد رفع العلم البوسني اثناء الحرب في مكتبه كرمز للتحرر والنضال من اجل الاستقلال: هناك عدة قضايا فساد ينتظر بحثها مثل قضية شركة «الامونيي» و«ايرونت».

وانتقد تيهيتش مبيعات الاسلحة الصربية للعراق وقال «ليست القضية ألا تتكرر تلك الافعال ولكن ضرورة مساهمتها في رتق الخرق المتمثل في وجود وزارتين للدفاع في دولة واحدة، وهو ما ساعد على انتشار الفساد داخل المؤسسة العسكرية والسياسية في القطاع الصربي والفيدرالية، فهذه باعت اسلحة سرا لاسرائيل واخرى باعت اسلحة سرا للعراق، ولو كانت هناك وزارة واحدة لتعذر حصول ذلك، ولا بد من تجميع اوصال الدولة قبل الحديث عن الدخول في قضية الشراكة من اجل السلام التابعة لحلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي.