نفى الداعية المصري، محمد هداية، ما تردد عن منعه من تأدية خطبة يوم الجمعة قبل الماضي بأوامر من الحكومة المصرية. وقال لـ«الشرق الأوسط» ان علاقته بالسلطات المصرية علاقة جيدة جدا يحكمها احترام متبادل، وانه لم يتلق أي تحذيرات أمنية منذ بدايته في مجال الدعوة، وانه يلقي خطبه بشكل تطوعي دون مقابل مادي.
واعترف بأنه لا يتجاوز في خطبه الخطوط الحمراء التي من شأنها تهييج الرأي العام. وأرجع عدم تأديته خطبة يوم الجمعة قبل الماضي بمسجد «مراد» بالمقطم الى أن وزير الاوقاف محمود حمدي زقزوق كلفه بتوزيع خطبه على مساجد اقاليم ومحافظات مصر حيث القى امس الجمعة خطبة بمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وانه سيلقي خطب بقية الشهر في محافظات الغربية والبحيرة وكفر الشيخ.
واشار الى انه سعيد بتنقله بين المحافظات لنشر الدعوة، اذ يرى ان مصر والدول الاسلامية تعاني من أزمة حقيقية في هذا المجال. وأرجع سبب ذلك الى ان معظم الدعاة موظفون يتم تكليفهم من جانب الوزارة بالعمل في مجال الدعوة وإلقاء الخطب في المساجد يوم الجمعة، الامر الذي يجعل الداعية يفتقد حماسته ولا يهتم بتطوير نفسه سواء بالقراءة أو بتطوير أدائه.
وفيما يتعلق برفضه الانضمام للحزب الوطني. اكد هداية انه رفض ذلك لانه يرى ان السياسة لها اصحابها واذا سلكها الداعية فإنه بذلك يعجّل بنهايته ويتخلى عن رسالته، كما لام القنوات الفضائية التي تحدث فرقعة اعلامية على حساب الدين والدعاة، ولكنه اعترف بانه يتمنى انشاء قناة تلفزيونية دينية متخصصة يكون مقرها القاهرة.