مظاهرة نسائية مصرية أمام السفارة الأميركية تنتهي فجأة بعد رفع البعض صور عبد الناصر

TT

شارك أمس عشرات السيدات المصريات العضوات بمنظمة النساء المتشحات بالسواد، وجمعية سيدات أعمال مصر برئاسة الدكتورة هدى بدران في مظاهرة صامتة أمام السفارة الأميركية، حيث اوقدن الشموع، ثم تخلين عن صمتهن وبدأن في ترديد الشعارات المنددة بسياسة الادارة الاميركية واسرائيل والهجمة الغربية العنصرية ضد العالم العربي. وانتهت المظاهرة بشكل مفاجئ بعد انسحاب ممثلات جمعية سيدات الاعمال والجامعة الاميركية بعد ان رفعت سيدات ناصريات صور الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.

واستنكرت المتظاهرات الحشود العسكرية الاميركية وخطط ضرب العراق والمجازر الاسرائيلية اليومية التي تحدث يوميا في ظل صمت عالمي ضد أبناء الأرض المحتلة. وطالبت المتظاهرات اللواتي شاركتهن بعض عضوات السلك الدبلوماسي الأجنبي العاملات في القاهرة في مذكرة الى السفير الاميركي ديفيد وولش تسلمتها مندوبة من السفارة الاميركية بعدم العدوان على الشعب العراقي ودعم ومساندة الشعب الفلسطيني وردع اسرائيل.

وطالبت بعض المتظاهرات بمقاطعة البضائع الاميركية، واستنكرن المحاولات التي تقوم بها ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش لزعزعة استقلال الوطن العربي وتمزيق وحدته القومية، وأشرن الى ان المحاولات الاميركية للهجوم على العراق تستهدف السيطرة على آبار البترول في أراضيه دون اكتراث بالمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الشعب العراقي. وقد ناشدت المتظاهرات نساء العالم الانضمام الى النساء العربيات من أجل وقف العدوان ضد الشعب العراقي.

من ناحية أخرى ندد حوالي ألف من المصلين في الجامع الأزهر عقب صلاة الجمعة أمس بالسياسات الاميركية تجاه الشرق الاوسط وخاصة العدوان الاميركي المزمع على العراق ومساندة واشنطن للاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني. وردد المتظاهرون الهتافات المؤيدة للجهاد ضد المعتدين الاسرائيليين والمنددة بالاصرار الاميركي على الاعتداء على العراق.

وندد المتظاهرون بالدور السلبي لمنظمة الأمم المتحدة وأمينها العام كوفي انان ومجلس الأمن.