مجموعات العمل المغربية ـ الإسبانية المتخصصة تتفق على الاجتماع من جديد لتعميق الحوار

TT

اتفقت مجموعات العمل المغربية ـ الإسبانية المتخصصة الثلاث أول من أمس في الرباط على الاجتماع من جديد لتعميق الحوار ودراسة الحلول والاتفاقات الممكنة. وأوضح بيان مشترك صدر في أعقاب هذه الاجتماعات أن الوفدين قاما داخل مجموعات العمل بتحديد عناصر التعاون الممكنة واتفقا على الاجتماع من جديد لتعميق الحوار، الذي تم الشروع فيه ودراسة المقترحات الملموسة التي تم عرضها، وكذا الحلول والاتفاقات الممكنة.

وأبرز البيان أنه طبقا لما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الذي عقد يوم 11 سبتمبر (ايلول) الماضي بمدريد بين وزيري الشؤون الخارجية في كل من المغرب واسبانيا اجتمع اليوم (امس) بالرباط وفدان ترأسهما على التوالي الطيب الفاسي الفهري الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون ورامون خيل كاساريس كاتب الدولة ( وزير دولة) في الشؤون الخارجية.

وأوضح البيان أن الاجتماعات تمت في إطار ثلاث مجموعات عمل تهم الأولى القضايا السياسية وتتعلق الثانية بالقضايا ذات الصلة بالهجرة بينما اهتمت المجموعة الثالثة بالقضايا المتصلة بتحديد الفضاءات البحرية في المياه الأطلسية بين المغرب واسبانيا.

وأبرز المصدر أن الأمر يتعلق بمجموعات العمل الثلاث المتخصصة. الأولى التي تم اعتماد المبدأ الخاص بها والإعلان عنه في البيان المشترك الذي صدر في أعقاب اجتماع مدريد.

وأشار إلى أن الأشغال جرت في جو ساده الود والتفاهم وطبعته الثقة المتبادلة التي تعود تدريجيا بين المغرب وإسبانيا موضحا أنه في ما يخص القضايا موضوع النقاش فقد عرض كل من الطرفين بكامل الوضوح انشغالاته وأفكاره كما استمع باهتمام إلى انشغالات وأفكار الطرف الآخر.

وأضاف المصدر ذاته أن الوفدين قاما داخل مجموعات العمل الثلاث بتحديد عناصر التعاون الممكنة واتفقا على الاجتماع من جديد لتعميق الحوار الذي تم الشروع فيه ودراسة المقترحات الملموسة التي تم عرضها وكذا الحلول والاتفاقات الممكنة.

وأعلن الفاسي الفهري و كازاريس عن عقد اجتماع مقبل بالرباط بين وزيري خارجية البلدين في 30 يناير (كانون الثاني) الجاري، وهو الاجتماع الذي سيأتي امتدادا للاجتماع الذي عقد في ديسمبر (كانون الاول) الماضي.

من جهة أخرى، دعا مزارعو ومربو الماشية في الجنوب الاسباني أول من أمس منتجي الفواكه والخضر في ألمرية (جنوب اسبانيا) الى فرض حصار على الموانئ الاندلسية خلال الاسبوع المقبل من أجل الحيلولة دون دخول المنتوجات الفلاحية المغربية الموجهة الى الأسواق الاوروبية.

وقال انطونيو أوليفر الامين العام لتنسيقية المزارعين ومربي الماشية في جنوب اسبانيا ان هذه المبادرة تهدف الى الاحتجاج على أي «تنازلات محتملة» يمكن ان يمنحها الاتحاد الاوروبي الى الرباط في ما يخص القطاع الفلاحي في اطار اتفاقية الشراكة بين المغرب والاتحاد الاوروبي. وأضاف أنه اذا لم تتم تلبية مطالبهم حول اعادة اخضاع الصادرات الفلاحية المغربية لتصريح الاستيراد فإن منتجي الفواكه والخضرفي ألمرية سيضطرون الى محاصرة موانئ الجزيرة الخضراء وقادس وألمرية للحيلولة دون دخول المنتوجات الواردة من المغرب.