روما: شحنة المواد السامة صنعت في ألمانيا وكانت في طريقها إلى ليبيا

TT

اكد المدعي العام في مدينة جنوى الايطالية، جانكارلو بيلغرينو، امس الانباء التي ذكرت ان اجهزة الامن الايطالية ضبطت ثلاث حاويات تحتوي 240 برميلا من مادة المورفولين السامة التي تصلح للاستخدام «المزدوج»، سواء في صنع أسلحة دمار شامل، او في صنع مبيدات زراعية.

وقال مصدر امني ان التحقيقات التي يجريها القاضيان نيكولا بياتشينتي وفرانشيسكا أظهرت ان الشحنة صنعت في المانيا وصدرتها شركة بلجيكية وكانت في طريقها الى ليبيا قبل ان تتمكن اجهزة مكافحة الارهاب من ايقافها، حيث كان يخشى ان تنتقل تلك المادة الى العراق او تقع في أيدي مجموعات ارهابية.

ويعتقد على نطاق واسع ان بلجيكا، التي كانت مصدر الشحنة، تعد مركزا هاما للعمليات التي قد تنفذها مجموعات ارهابية في اوروبا.

وكان تحذير اميركي، بهذا الخصوص، قد وصل الى ايطاليا وغيرها من الدول الاوروبية منذ شهرين على الأقل يحضها على التدقيق في طبيعة الشحنات الكيميائية التي يتم تصديرها عبر اوروبا.

ونفت الشركتان البلجيكية واللبيبة (واسمها «الجوف») القيام بأي عمل غير قانوني، وذكرتا ان المواد ستستعمل لصنع مبيدات زراعية.

وصرح مصدر مقرب من مكتب المدعي العام في مدينة جنوى ان تحقيقا مفصلا يجري الآن في العاصمة الايطالية، لتقرير مصير الشحنة، متهما السلطات البلجيكية بـ«التقاعس» لانها سمحت بشحن مادة المورفولين من ميناء «انفرس». وقال ان فحصا مخبريا للمواد المصادرة سيثبت ان كانت البيانات الصادرة عن شركة التصدير دقيقة او تتخطى المواصفات الدولية المعمول بها.

وقال مسؤولون ايطاليون ان الشحنة المصادرة وضعت في القاعدة العسكرية بميناء لاسبيزيا في انتظار انتهاء التحقيق.

ويفيد الخبراء ان المورفالين مادة سائلة يمكن استخدامها ضد الصدأ كما يمكن استخدامها لإبادة الحشرات او كمطهر. وهي مادة سامة يمكن ان تتسبب بالتهاب الاعضاء التنفسية.