نيويورك ـ وكالات الأنباء: كرر الرئيس الفنزويلي اليساري هوغو تشافيز ليل اول من امس في نيويورك رفضه مطالبة مناوئيه الى اجراء استفتاء على حكمه يوم 2 فبراير (شباط) المقبل.
ومما قاله تشافيز خلال زيارة لمقر منظمة الامم المتحدة، اجتمع خلالها مع كوفى أنان، امين عام المنظمة، ان مطالبة معارضيه بإجراء مثل هذا الاستفتاء «مخالف للدستور، إذ ان الدستور الفنزويلي لا يجيز إجراء استفتاء من هذا النوع قبل انقضاء نصف مدة الرئاسة على الاقل». وللعلم، لن يكمل تشافيز المنتخب ديمقراطياً وبأغلبية كبيرة، نصف مدته الرئاسية الدستورية الا في اغسطس (آب) المقبل.
الجدير بالذكر ان قوى اليمين المعارضة في فنزويلا تحالفت قبل نحو سنة و40 يوماً مع بعض الفئات النقابية اليسارية في إطلاق حملة هدفها إسقاط الرئيس الذي يتهمه اليمين بالتحالف مع الرئيس الكوبي فيديل كاسترو ومحاولة تحويل البلاد الى دولة شيوعية. ومنذ ذلك الحين وقعت محاولة انقلابية فاشلة ضد تشافيز، واعلنت المعارضة سلسلة إضرابات عامة كادت تشل اقتصاد البلاد. كما تضغط الولايات المتحدة باتجاه إجراء انتخابات رئاسية جديدة مبكرة قبل انتهاء الفترة الدستورية لرئاسة تشافيز، وسط مواصلة الرئيس الكولومبي السابق والرئيس الحالي لمنظمة الدول الاميركية سيزار غافيريا عملية التفاوض بين طرفي الازمة الفنزويلية التي مست امدادات النفط العالمي، باعتبار فنزويلا من اكبر منتجي النفط ومصدريه في العالم.