اعتقال أميركي متطرف يعتقد بتفوق المسيحيين البيض بتهمة التخطيط لاغتيال حاكم واشنطن الصيني الأصل

TT

قالت السلطات الفيدرالية ان متطرفاً مناهضاً للحكومة كان يعتقد انه الحاكم الحقيقي لولاية واشنطن خطط لقتل الحاكم غاري لوك، بل اجرى العديد من «البروفات» حول مبنى الكابيتول. ووجهت محكمة جزئية يوم الخميس الماضي تهمة حيازة اسلحة الى جيمس برايلي، وهو من واشنطن ويبلغ من العمر 43 سنة.

ورفض مسؤولون من مكتب المباحث الفيدرالي (اف. بي. آي) ومدعون فيدراليون يوم الجمعة الماضي الاجابة عن سؤال حول القضية، كما امتنعوا عن الافصاح عن سبب عدم توجيه تهمة التخطيط للقتل الى برايلي. ورفض مكتب حاكم واشنطن هو الآخر التعليق على القضية.

وكان برايلي قد احتجز في مركز اعتقال بانتظار اجراءات محاكمته، ولم يتضح ما اذا كان قد وكل محامياً للدفاع عنه.

وحسب وثائق المحكمة، فان قوة مكافحة الارهاب التابعة لمكتب المباحث فتشت شاحنة برايلي يوم الاربعاء الماضي بعد عودته من اجتماع في آركنسو عقده «مؤيدو الهوية المسيحية»، الذين يعتقدون ان المسيحيين البيض متفوقون على غير البيض وعلى اليهود. وعثر عملاء مكتب المباحث على مسدسين في الشاحنة.

وعلمت السلطات الفيدرالية بالمخطط في مارس (آذار) 2001 من مخبر ثقة ابلغها ان برايلي ظل يخطط لعملية الاغتيال منذ عام 1998، لكنه اراد اختيار التوقيت بعناية.

وابلغ المخبر عملاء مكتب المباحث ان برايلي اراد اغتيال لوك لانه كان يعتقد انه هو الحاكم الحقيقي لولاية واشنطن. وقال المخبر ايضاً ان برايلي كان يكره لوك، الاميركي الصيني الاصل، بسبب عرقه.

وقال دانيال، الاخ غير الشقيق لبرايلي، ان جيمس ابلغه انه توجه الى مكتب حاكم الولاية وانه تعرض الى المراقبة من قبل ضباط الشرطة. لكنه اضاف ان جيمس لم يتحدث قط عن اية اسلحة او اي مخطط اغتيال. وحسب دانيال، فان جيمس كان طيلة السنوات الخمسة عشر الماضية بعيداً عن العائلة، الا انه اعاد اقامة الروابط معها خلال السنة الماضية. وقال دانيال عن اخيه غير الشقيق «لديه اعتقادات دينية وسياسية غريبة لا نتفق معها جميعنا». لكنه اضاف انه من الصعوبة بمكان الاعتقاد بأن اخاه سيحاول ارتكاب عملية اغتيال.

وتشير وثائق المحاكمة الى ان برايلي عضو في «جورال سوسايتي»، وهي منظمة مناهضة للحكومة ويعتقد اعضاؤها بـ «حكومة شعب» قائمة على المبادئ المسيحية. وكانت هذه المنظمة قد انتخبت برايلي حاكماً لواشنطن عام .1998 وفي تلك السنة، تردد ان برايلي اجرى اول بروفة حول مبنى الكابيتول. وفي تلك المحاولة، اخفى برايلي العديد من الاسلحة، بينها رشاش، تحت معطفه ليرى ما اذا كان بامكانه الدخول الى المبنى من دون ان يكتشف امره، حسبما ابلغ المخبر المحققين. وقال المخبر ان برايلي دخل الى المبنى بدون اي مشكل وبالفعل شاهد لوك عن بعد، لكنه قرر ان الوقت لم يكن مناسباً لاطلاق النار.

ولم يعلن عن هوية المخبر. وحسب وثائق المحكمة، فان مكتب المباحث استأجر مخبراً آخر لمراقبة برايلي، كجزء من التحقيق في القضية.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ «الشرق الاوسط»