المستوطنون يعيثون فسادا في الخليل ويحرقون مديرية الأوقاف و3 منازل

TT

لليوم الثاني على التوالي قام المستوطنون بعمليات عربدة واسعة النطاق في جميع انحاء مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، سيما في الاحياء المتاخمة للجيوب الاستيطانية وسط البلدة القديمة في المدينة، بسبب مقتل نيتانيل اوزيري، 34 عاما، وهو احد ابرز قادة حركة «كاخ» المتطرفة مساء يوم الجمعة الماضي في عملية اطلاق نار نفذها عنصران من كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

وذكرت مصادر فلسطينية ان المستوطنين عاثوا فساداً وتخريبا في المدينة واضرموا النار في ثلاثة منازل فيها واحرقوا عشرات السيارات والقوا الحجارة على البيوت الفلسطينية. كما احرقوا مديرية الأوقاف الإسلامية في البلدة القديمة، ومنعت قوات الاحتلال وصول سيارات الاطفاء إلى المكان.

وذكر شهود عيان ان المستوطنين انهالوا بالضرب على صحافيين فلسطينيين واجانب وحتى اسرائيليين اثناء استعدادات الصحافيين لتغطية جنازة اوزيري. وقامت قوات الاحتلال بفرض نظام منع التجول في مدينة الخليل من اجل تمكين المستوطنين من دفن المستوطن القتيل.

وفي جنين اقتحمت قوات الاحتلال الحيين الشرقي والشمالي من المدينة. وذكرت مصادر فلسطينية ان عناصر لواء المشاة «جولاني» اعتقلوا ثلاثة فلسطينيين، اثنان منهم شقيقان هما محمد وعمار منصور. وادعى الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي انه عثر على مسدس بحوزة الثلاثة. وعلى الرغم من قيام قوات الاحتلال برفع حظر التجول عن العديد من مدن الضفة الغربية الا انها في المقابل شددت من اجراءات الحصار على التجمعات السكانية الفلسطينية. واقامت قوات الاحتلال في وقت مبكر من امس عند المدخل الجنوبي لبلدة طوباس شمال شرقي جنين قرب منطقة العشارين، حاجزا عسكريا حال دون دخول عشرات الفلسطينيين الى البلدة. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية عن شهود عيان، قولهم ان الحاجز حال دون دخول المواطنين إليها وحد من حركتهم، منوهين إلى أن العشرات منهم احتجزوا من قبل الجنود، الذين صادروا بطاقات هوياتهم ومفاتيح سياراتهم وأجبروهم على الجلوس على الأرض الموحلة لعدة ساعات، قبل أن يخلوا سبيل عدد منهم. كما شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها التعسفية والقمعية بحق مزارعي الأغوار الشمالية والوسطى، الذين يتعرضون يومياً لمضايقات وتنكيل من قبل جنود الاحتلال على حاجزي الحمراء وتياسير، وهما المدخلان الرئيسان لمناطق الأغوار.

وفي رفح جنوب قطاع غزة تعرضت الاحياء السكنية الواقعة في الجزء الجنوبي من المدينة لاطلاق النار من الجنود الاسرائيليين المتمركزين في النقاط العسكرية المنتشرة على الجدار الحدودي. وذكر شهود عيان ان ممتلكات الفلسطينيين في المنطقة تضررت.

وكان الناطق العسكري الاسرائيلي قد اكد ان جنديين اصيبا في نفس المنطقة بجراح اثر انفجار انبوب في المركبة العسكرية التي كانا يستقلانها. وادعى الناطق ان الانفجار نجم عن «خلل فني»، في حين قالت مصادر فلسطينية ان الانفجار نجم عن عبوة جانبية زرعتها عناصر المقاومة. وفي وسط قطاع غزة اقتحمت قوات الاحتلال منطقة دير البلح وشرعت في عمليات تجريف واسعة النطاق في الاراضي الزراعية الواقعة شرق المدينة. وذكر شهود عيان ان جرافات الاحتلال سوت عشرات الدفيئات الزراعية بالارض ودمرت شبكات الري في المنطقة فضلا عن مخازن الاعلاف في المنطقة.