حماس مستعدة لوقف قتل المدنيين مقابل وقف قتل الفلسطينيين و«الديمقراطية» تؤكد مشاركتها في حوار على أساس المقاومة

TT

غزة ـ القاهرة «الشرق الأوسط» وا.ف.ب: في الوقت الذي اكدت فيه الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان مشاركتها في الحوار الذي ترعاه مصر ويستأنف الاسبوع المقبل في القاهرة يأتي على اساس استمرار المقاومة والانتفاضة، اعلن مسؤول كبير في حركة حماس استعداد حركته وقف العمليات ضد المدنيين الاسرائيليين اذا ما اوقف الاسرائيليون قتل المدنيين الفلسطينيين.

وقالت الجبهة الديمقراطية التي يتزعمها نايف حواتمة وتتخذ من دمشق مقرا لها انها «ترحب بالدعوة المصرية للحوار في القاهرة وتؤكد مشاركتها في هذا الحوار وتعرب عن تقديرها وشكرها للقيادة المصرية». لكنها اضافت ان مشاركة الجبهة في الحوار تأتي «انطلاقا من حرصها على اسس جديدة تنطلق من الاجماع الوطني حول استمرار الانتفاضة والمقاومة ضد قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين وفق برنامج شامل للاصلاح الديمقراطي وانتخابات ديمقراطية وفق مبدأ التمثيل النسبي وتشكيل قيادة وطنية موحدة».

كما دعت الجبهة، الممثلة في هياكل منظمة التحرير الفلسطينية من لجنة تنفيذية ومجلس مركزي ووطني، جميع الفصائل المشاركة في حوار القاهرة الى «تجاوز الغرق في البرامج الخاصة والتقدم نحو القواسم المشتركة وبناء الوحدة الوطنية».

يشار الى ان القاهرة وجهت الدعوات الى 10 فصائل فلسطينية لا سيما حركات: فتح وحماس والجهاد الاسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، للمشاركة في الحوار الذي ترعاه، ومن المقرر ان يبدأ في غضون ايام في مكان بعيد عن انظار وسائل الاعلام.

ومن المنتظر أن يترأس وفد فتح محمود عباس (أبو مازن) أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة ويضم في عضويته أكرم هنية وصخر بسيسو، بينما قد يقود خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس، وفد الحركة.

ويغيب عن هذه المحادثات محمد عباس (أبو العباس) زعيم جبهة تحرير فلسطين الذي اضطر اخيرا الى قطع اول زيارة يقوم بها للقاهرة منذ عام 1985 بعد تقديم الولايات المتحدة استفسارا رسميا الى الحكومة المصرية بشأنه على خلفية عملية اختطاف سفينة للركاب.

ومن المتوقع ان يستمر الحوار خمسة ايام يعلن في ختامه عن بيان جماعي يحدد اولويات العمل الفلسطيني في المرحلة المقبلة ويشدد على دور السلطة الوطنية الفلسطينية.

وفي القاهرة أبدى اسامة حمدان، ممثل حماس في لبنان وأحد اعضاء وفدها الى حوار القاهرة، ان حماس مستعدة لوقف هجماتها ضد المدنيين الاسرائيليين مقابل وقف اسرائيل استهداف المدنيين الفلسطينيين. وقال ردا على سؤال حول الحوار، ان حماس «ترفض وقف المقاومة وترفض الهدنة التي يجري الحديث عنها». واضاف ان حماس «تتمسك باقتراحها الذي قدمته قبل سنة ويدعو الى وقف الهجمات ضد المدنيين من الطرفين».

وأوضح ان «الحركة طرحت وقف استهداف المدنيين من الجانبين من دون حدود جغرافية مقابل وقف اسرائيل الحصار واغلاق المدن والطرق والاغتيالات والاعتقالات ووقف هدم البيوت». الا ان مسؤول حماس، الذي اعلنت حركته مسؤوليتها عن مهاجمة احدى المستوطنات اول من امس، قال «لا نعتبر المستوطنين مدنيين».

واشار حمدان الى ان الاجتماعات بين حماس وفتح ستعاود بعد غد على ان يليها بعد يومين اجتماع موسع لجميع الفصائل الفلسطينية. وقال ان الاجتماعات تهدف الى اتفاق «الفلسطينيين على رؤية موحدة» مؤكدا ان «اي قرار يتخذ تحت الضغوط لن يكون صالحا»، في اشارة الى مطالبة مصر بوقف مؤقت للعمليات ضد اسرائيل.

وكان عبد العزيز الرنتيسي، احد مسؤولي الحركة في قطاع غزة، قد اعلن الجمعة الماضي ان حماس «اعطت مصر ردها الرسمي: نحن ضد وقف المقاومة ونرفض هدنة مدتها سنة».