تركيا تمنع معارضين من دخول كردستان لحضور اجتماع للمعارضة العراقية

TT

اربيل (كردستان العراق) ـ أ.ف.ب: أعلن وزير كردي امس ان السلطات التركية على الحدود مع كردستان العراقية منعت عضوين من المعارضة العراقية من الدخول للمشاركة في اجتماع لجنة المتابعة لمرحلة ما بعد الرئيس العراقي صدام حسين. وقال محمد احسان وزير حقوق الانسان في الحكومة المحلية في المنطقة الخاضعة للحزب الديموقراطي الكردستاني في كردستان ان المسؤول العسكري في المعارضة توفيق الياسري والبير يلدا من الطائفة الاشورية منعا مساء اول من امس من عبور الحدود وكانا سيعودان الى بريطانيا عبر اسطنبول في وقت لاحق امس.

وقال احسان الذي كان مكلفا باستقبالهما على الحدود ان هذه الخطوة «تظهر الرفض التركي لانعقاد هذا الاجتماع في كردستان». ولم يمكن بعد عقد اجتماع لجنة المتابعة الذي كان مقررا أساسا في منتصف الشهر الحالي في اربيل. وتحدث الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، اللذان يتقاسمان السيطرة على المنطقة منذ 1991، عن مصاعب شديدة امام عبور 65 موفدا الحدود الحساسة لكردستان العراقية مع تركيا وايران وسورية. لكن محمد احسان هو اول من يشير الى مثل هذا الاجراء ضد بعض الشخصيات الـ65 التي كانت ستشارك في المؤتمر. وقال ان هذا القرار «قد يؤخر بشكل اضافي انعقاد الاجتماع، لأن غالبية المشاركين كانوا سيعبرون من تركيا». وأضاف ان الياسري رفض العبور من ايران التي حارب ضدها مع الجيش العراقي.

وتابع الوزير ان الياسري ويلدا كانا يحملان تأشيرتي دخول تسمح لهما بالدخول والخروج من تركيا مشيرا الى انه كان على اتصال هاتفي معهما بعد ظهر امس. وأضاف انهما كانا سيتوجهان من اسطنبول الى كردستان، لكنهما منعا من الدخول على معبر الخابور الحدودي. وتمكنت المعارضة العراقية بصعوبة من الاتفاق على تشكيل لجنة المتابعة التي تضم 65 عضوا هذه خلال مؤتمر عقدته الشهر الماضي في لندن. وهناك أسباب أخرى تفسر تأخير عقد هذا الاجتماع إلى جانب المشاكل التي يطرحها الحصول على تأشيرات دخول. وقالت مصادر عسكرية كردية ان هذا الاجتماع لا يمكن ان ينعقد طالما انه ليس بوسع الاميركيين «ضمان أمن» الاكراد والموفدين من أي هجوم محتمل من صدام حسين. وتحدثت مصادر مقربة من المعارضة في كردستان عن عدم التمكن من الاتفاق على برنامج الاجتماع وعزت ذلك الى المعارضة نفسها أو الى الولايات المتحدة التي كانت المشرفة على اتفاق لندن.