الحريري التقى خدام في دمشق ويترأس وفداً اقتصادياً الى الرياض في 26 الحالي

TT

تناول رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري طعام الغداء في دمشق امس الى مائدة نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام، وتركز الحديث خلال اللقاء على آخر التطورات في لبنان والمنطقة.

ولوحظ ان زيارة الحريري لدمشق جاءت بعدما اتفق ورئيس الجمهورية اميل لحود على ارجاء اللقاء الذي كان مقرراً بينهما في الحادية عشرة قبل الظهر الى السادسة مساء بسبب اضطرار رئيس الجمهورية لأن يكون خارج القصر الجمهوري.

وقبيل توجهه الى دمشق تلقى الحريري اتصالاً هاتفياً من ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز الذي اطمأن الى صحته بعد عملية تفتيت الحصوة التي اجراها الاحد الماضي في كليته اليمنى وتمنى له الشفاء العاجل. وتلقى الحريري ايضاً اتصالين مماثلين من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ووزير الدفاع والطيران السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز.

الى ذلك يتوجه الحريري في 26 الحالي الى الرياض التي تشهد تظاهرة اقتصادية كبرى للبنان تتمثل في الملتقى الاقتصادي السعودي ـ اللبناني الذي سيعقد فيها في 26 و27 من الشهر الحالي برعاية وحضور امير منطقة الرياض، الامير سلمان بن عبد العزيز. وسيرافق الحريري الى الرياض وفد يضم وزير الاقتصاد والتجارة باسل فليحان ووزير الصناعة جورج افرام، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان سميح البربير.

ويشارك في هذا الملتقى 15 هيئة اقتصادية لبنانية ونحو 400 رجل اعمال نصفهم من اللبنانيين والنصف الآخر من السعوديين، ويشمل رؤساء الغرف والهيئات الاقتصادية اللبنانية.

ومن الجانب السعودي يشارك عدد من الوزارات والهيئات الرسمية ونحو 200 من رجال الاعمال الموزعين على مختلف القطاعات.

وسيقيم الامير سلمان مأدبة عشاء في قصر الحكم على شرف الرئيس الحريري والاعضاء المشاركين في الملتقى حيث سيتم تكريم الحريري كأحد ابرز مهندسي العلاقات السعودية ـ اللبنانية في العقدين الاخيرين.

وفي المقابل فإن الحريري سيجري حواراً مفتوحاً مع المشاركين في الملتقى قبل ظهر الاثنين في 27 من الشهر الحالي في قاعة الملك فيصل حيث يجيب عن اسئلة رجال الاعمال السعوديين واللبنانيين تعقبه مأدبة غداء يقيمها على شرف المشاركين.

وبعد ظهر اليوم نفسه يعقد في مقر مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية الاجتماع الثاني لمجلس الاعمال السعودي ـ اللبناني برئاسة كل من رئيس مجلس ادارة مجلس الغرف السعودية عبد الرحمن الجريسي، ورئيس اتحاد الغرف اللبنانية عدنان القصار. ويتناول الملتقى على مدى يومين كل وجوه النشاطات التي تهم الفعاليات الاقتصادية والمهنية في كلا البلدين من خلال محاور رئيسية اهمها تطورات مناخ الاستثمار واستعراض الفرص الاستثمارية في لبنان والسعودية، والتعاون التجاري وفرص الاعمال بين الجانبين، وآفاق التعاون بين البلدين في مجالات المصارف والسياحة والعقار والتعليم والاستشفاء، وآفاق التعاون في مجال التطوير الصناعي.

وسيشكل الملتقى فرصة لتبادل الآراء وبلورة المشاريع المشتركة ومعالجة المشاكل والمعوقات القائمة سواء من خلال اللقاءات مع المسؤولين في البلدين واللقاءات القطاعية التي تجمع بين ابناء المهنة الواحدة، او من خلال الحوار المباشر الذي سيجريه الرئيس الحريري مع المؤتمرين.

ويشارك في دعم الملتقى عدد من كبريات الشركات اللبنانية والسعودية. وقال رؤوف ابو زكي المدير العام لمجموعة الاقتصاد والاعمال المنظمة هذا الملتقى: «تحرص المملكة على تعزيز السلم والاستقرار في لبنان وانجاز خطط اعادة البناء والإعمار والنهوض الاقتصادي من خلال دعمها المتواصل للبنان في المحافل العربية والدولية ومن خلال الدعم المالي سواء على شكل قروض ميسرة ومنح بلغ حجمها منذ مؤتمر الطائف حتى مؤتمر «باريس ـ 2» نحو 3 مليارات دولار، الى جانب الاستثمارات السعودية الخاصة التي تقدر بنحو ملياري دولار. ويلعب السعوديون دوراً هاماً في الحركة السياحية في لبنان حيث فاق عدد الزوار السعوديين الى لبنان العام الماضي 140 الف زائر من رجال اعمال وافراد وعائلات لقضاء العطل وفصل الصيف».

وتشارك في تنظيم هذا الملتقى الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان.