قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا في مصر اخلاء سبيل أحد أعضاء جماعة الاخوان المسلمين الذي سلمته أذربيجان لمصر، بعد عام من تسلمه، في حين جددت نيابة أمن الدولة العليا حبس خمسة عشر عضواً من المتهمين بالانتماء لجماعة التكفير والهجرة في قضيتين منفصلتين.
وقررت محكمة أمن الدولة اخلاء سبيل الاخواني محمد عرفة الذي كان يعمل مديراً للمركز القطري الثقافي لتعليم اللغة العربية في اذربيجان وكان في حكم بحبسه لمدة 45 يوماً من جانب غرفة المشورة، وذلك بعد ان استنفد المدة القانونية لاعتقاله وكذلك المدة المسموح بها لتجديد حبسه.
ووجهت النيابة لعرفة، وهو أول اخواني تتسلمه السلطات من خارج مصر، تهم الانضمام إلى جماعة غير مشروعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور في البلاد، وحيازة منشورات ومطبوعات مناهضة للنظام الحاكم، الامر الذي نفاه المتهم ومحاميه عبد المنعم عبد المقصود .
من جانب آخر، قررت النيابة تجديد حبس عشرة من المتهمين بالانتماء الى جماعة التكفير والهجرة لمدة خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق وهم من احياء مدينة السلام والمرج بالقاهرة في حين جددت حبس خمسة اخرين القي القبض عليهم في مدينة العريش قبل عدة اشهر.
ومن جانب آخر وللمرة الثالثة، صدر قرار بالافراج عن الشيخ فوزي السعيد أحد المتهمين السابقين في قضية تنظيم «الوعد» الأصولي. وكانت الاحكام في القضية صدرت في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي ولم تنفذها السلطات رغم حصول السعيد وعدد آخر من المتهمين في القضية على أحكام بالبراءة مما دفع محاميه الى تقديم عدة تظلمات من اجراءات اعادة اعتقالهم.
كذلك، تستأنف محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بالقاهرة اليوم النظر في قضية الأصولي أحمد عبد الحافظ الذي سلمته البوسنة للسلطات المصرية قبل ستة أشهر وكان صدر حكم غيابي في حقه بالحبس 10 سنوات في قضية احراق نوادي فيديو.
وشهدت جلسة المحاكمة أول من امس مفاجأة عندما طلب الدفاع من هيئة المحكمة التنحي عن النظر في القضية استناداً الى أن القاضي سبق ان نظر في ذات القضية عند محاكمة الأصولي أسامة فرج الله الذي عوقب بالحبس 10 سنوات. واعتبر الدفاع ان هذا الاجراء يخالف القانون باعتبار ان الحكم السابق قد يكون رسخ في ذهن القاضي.
ومن المقرر أن ترد المحكمة اليوم على طلب هيئة الدفاع اما بقبول التنحي او بالزام الدفاع استكمال مرافعته في القضية.