إدريس جطو اختار مثل اليوسفي الإطلال على العالم الخارجي عبر بوابة لشبونة

TT

أطل إدريس جطو الوزير الاول المغربي ( رئيس الوزراء) على العالم الخارجي من العاصمة البرتغالية لشبونة، وذلك في اول زيارة له خارج البلاد، منذ تعيينه في منصبه الحالي نهاية اكتوبر (تشرين الاول) الماضي.

وكان عبد الرحمن اليوسفي الوزير الأول السابق قد اختار بدوره في مارس ( اذار) 1998 لشبونة لتكون أول محطة يطل منها على العالم الخارجي.

يذكر ان الاشتراكيين هم الذين كانوا يمسكون انذاك مقاليد الامور عندما اختار اليوسفي زيارة لشبونة، في حين ان تحالفا يمينيا يقوده ديراو باروسو رئيس الحكومة البرتغالية الحالي، هو الذي يتولى الان زمام الامور في البرتغال.

واستغرقت زيارة جطو الى العاصمة البرتغالية أقل من 24 ساعة حين وصل الى هناك الجمعة وعاد صباح السبت الى الرباط.

وكانت زيارة اليوسفي بدورها استغرقت فترة مماثلة. وجاء برنامج الزيارتين متطابقا، فقد توجه جطو مباشرة من المطار الى مقر رئاسة الحكومة، وأجرى محادثات مع رئيس الحكومة البرتغالية، ثم انتقل من هناك للقاء بروتوكولي مع الرئيس البرتغالي خورخي سمبايو، وفي المساء اقيمت على شرفه مأدبة عشاء.

وسواء خلال زيارة اليوسفي او زيارة جطو فإن البيان الذي صدر بشأنهما استعمل التعابير التي تستعمل عادة حين لا تكون هناك رغبة في الكشف عن تفاصيل ما جرى، فقد ذكر البيان ان المحادثات «تناولت الوضع الحالي للتعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر حول القضايا الاقليمية والدولية، ذات الاهتمام المشترك».

وتعد العلاقات المغربية ـ البرتغالية من افضل العلاقات التي تربط الرباط بدولة اوروبية، ولم يحدث ان شابتها اية شائبة، رغم ان العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين تنمو ببطء شديد.

وكان باروسو قد قام بأول زيارة له خارج دول الاتحاد الاوروبي الى المغرب الصيف الماضي.

وتأتي زيارة جطو للشبونة قبل لقاء مرتقب في الرباط بين محمد بن عيسى وزير الخارجية المغربي ونظيرته الاسبانية انا بالاثيو، يتوقع منه ان يسفر عن تحسن العلاقات المتردية بين البلدين، في غمرة انباء مفادها ان البرتغال دفعت الامور باتجاه تقريب وجهات نظر الجانبين.