حالة «تأهب» في موسكو استعدادا لمواجهة تهديدات المقاتلين الشيشان

TT

كشفت مصادر وزارة الداخلية الروسية عن اعلان «حالة التأهب» لمواجهة هجمات جديدة من جانب أنصار المقاتل الشيشانى شاميل باسايف في قلب العاصمة الروسية. وقالت انها قد تكون اوسع نطاقا وأشد حدة من حادث مسرح موسكو. ونشرت صحيفة «ازفيستيا» صورة زنكوغرافية لأحد منشورات الادارة المركزية لوزارة الداخلية يحذر من احتمالات وقوع مثل هذه العمليات اعتبارا من 11 يناير (كانون الثاني) الجاري. واشار المنشور الموقع باسم عقيد الشرطة زينوفييف الى ان باسايف ناشد كل الشيشانيين المقيمين في موسكو مغادرتها بعد بيع مساكنهم وسياراتهم والاستفادة من هذه الاموال لاعداد قواعدهم في غرب اوروبا. فيما خص بالذكر ألمانيا وبلجيكا وجمهورية التشيك. وتطرقت تعليمات الداخلية الروسية الى احتمالات القيام بمثل هذه العمليات الشيشانية في بلدان اوروبية اخرى في حال فشل القيام بها في روسيا. كما كشفت المصادر الامنية عن ان النتائج الاولية لحملات التمشيط والبحث تؤكد صحة هذه التوقعات فيما اشارت الى العثور على سيارتين مفخختين يجري البحث عن مالكيهما.

وحذرت تقارير أمنية في برلين أمس من وجود مخططات لتهديد الامن والاستقرار في كل من روسيا وعدد من دول غرب اوروبا. وحددت هذه الدول بأنها بلجيكا وبريطانيا وألمانيا.

ونقلت وكالة الانباء الهولندية امس ان تلك المخططات سوف يقوم المقاتلون الشيشان بتنفيذها خلال الفترة القادمة.. مضيفة ان وكالة التحقيقات الفيدرالية الالمانية وصلتها معلومات من مصادر موثوق بها في الحادي عشر من الشهر الجاري حول محتواها.

كما نقلت الوكالة تصريحات لمسؤول امني روسي صرح بها لاذاعة موسكو وجاء فيها وجود مخططات للمقاتلين الشيشان لتنفيذ عمليات ارهابية في بلاده. من جراء ذلك تم تشديد الاجراءات الامنية حول عدد من المباني الهامة وداخل وسائل النقل الداخلية واجراء عمليات تفتيش دقيقة على الطرق السريعة.

وكانت آخر عملية نفذها المقاتلون الشيشان في قلب العاصمة الروسية موسكو قد وقعت في اكتوبر (تشرين الاول) من العام الماضي وراح ضحيتها اكثر من 170 شخصا بينهم 41 هم عدد من منفذي عملية احتجاز الرهائن، التي وقعت داخل احد مسارح العاصمة.