اعلنت الشرطة اليونانية ان نحو 15 شخصا ملثما اعتدوا أول من امس على الصحافيين أليكيس بابخيلاس وتاسوس تيلغليو داخل مكتبة تقع بشارع سولونس الشهير وسط أثينا، اثناء تقديمها اصدارا مشتركا يحمل اسم «17». ويتحدث الكتاب الجديد عن كيفية تأسيس جماعة «17 نوفمبر (تشرين الثاني) الارهابية ونشاطاتها العدوانية طوال 28 سنة الماضية.
وذكرت الشرطة ان الملثمين هجموا على المكتبة وقت اكتظاظها بالقراء الذين تزاحموا على اقتناء الكتاب، وفي انتظار دورهم لكتابة الاهداء وتوقيعه من قبل الصحافيين، القى المقتحمون على الصحافيين والقراء داخل المكتبة بويات واطعمة فاسدة وقنبلة مسيلة للدموع وقاموا بتهشيم المكتبة وفروا مختفين في شوارع وحواري أثينا قبل ان تلتحق بهم الشرطة.
وادان هذا العمل الاجرامي، كل من المتحدث باسم الحكومة وناطقون باسم حزبي الديمقراطية الجديدة والحزب التقدمي.
وافادت مصادر في وزارة الأمن العام اليونانية، ان الشرطة بدأت في تنفيذ خطتها بخصوص موجة من الاعتقالات الجديدة، التي بدأت فيها مطلع الشهر الجاري لأفراد جماعة «17 نوفمبر» الارهابية. واعتقلت الشرطة الاسبوع الماضي عضوا جديدا يدعى انستي بابانستاسيو (40 سنة) ويعمل ببنك في مدينة ثيسالونيكي (شمالا). وذكرت ان العضو الجديد متهم باشتراكه في الاعمال العدوانية للمنظمة الارهابية في المناطق الاقليمية، ومن ضمن نشاطاته السطو المسلح على بعض البنوك لحساب المنظمة.
يذكر ان السلطات اليونانية اعتقلت حتى الآن 19 شخصا ضمن الجماعة الارهابية (18رجلا وامرأة واحدة) ضمن المشتبه فيهم عناصر جماعة 17 نوفمبر الارهابية، والتي ظهرت في البلاد عام 1975، وخلفت وراءها 23 قتيلا اضافة الى عشرات المصابين وفضلا عن وقوع اكثر من خمسين انفجارا.