شافيز يسيطر على مخازن المؤونة في البلاد ويهدد بوقف المفاوضات مع المعارضيين

TT

اعلن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز في اليوم الثامن والاربعين للأزمة التي تواجهها بلاده مواصلة السيطرة بالقوة على مستودعات المواد الغذائية التي يعيق المضربون الوصول اليها. وجاء قراره بعد ان تضاءلت فرص توصل المفاوضات الجارية بوساطة اجنبية الى حل للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ اسابيع.

وكرر الرئيس ايضا تحذيره للمصارف من عدم ابوابها امام المودعين في ساعات الدوام، قائلا «اننا تساهلنا كثيرا» حتى الآن.

واقر الرئيس امام رياضيين في كراكاس بعد عودته من برازيليا بأنه «اعطى الاوامر لجميع الحاميات العسكرية للسيطرة على جميع الاماكن التي توجد فيها مواد غذائية يحتاج اليها الفنزويليون».

وكان الرئيس شافيز قد هدد بالانسحاب من المفاوضات الجارية لايجاد حل للأزمة التي تعصف ببلاده، مهددا بانهاء الوساطة الدولية الجارية.

وقال شافيز لمحطة التلفزيون الحكومية في اتصال هاتفي قبل ان يتوجه الى البرازيل «اننا نفكر في مغادرة طاولة الحوار لأن هؤلاء الاشخاص لا يعطون اي مؤشر على رغبتهم في اتباع طريق الديمقراطية»، مضيفا «ليس هناك حوار ممكن مع هذه المجموعات الارهابية والفاشية وما يجب فعله، فقط تطبيق القانون بكل ثقله.

وعند وصوله الى برازيليا للقاء الرئيس لويز دا سيلفا لولا، عبر شافيز عن امله في توسيع «مجموعة الدول الصديقة» لفنزويلا التي شكلت بمبادرة من الرئيس البرازيلي، مشيرا الى امكانية انضمام كوبا والصين وفرنسا وروسيا والدومينيكان وترينيداد وتوباغو اليها.

وشكلت هذه المجموعة في كيتو بمناسبة تنصيب الرئيس الاكوادوري لوسيو غوتيريز، لدعم جهود الامين العام لمنظمة الدول الاميركية، سيزار غافيريا، وهي تضم البرازيل وتشيلي والمكسيك والولايات المتحدة واسبانيا والبرتغال، لكن الرئيس البرازيلي رفض هذا الاقتراح. وقال وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم بعد اجتماع استغرق ثلاث ساعات بين دا سيلفا وشافيز، ان سبب رفض هذا الاقتراح هو «حساسية التوازن»، واضاف «من المهم ان تمثل آراء مختلفة لانها الطريقة الوحيدة لتشجيع الحوار».

وسبق لشافيز ان دعا هذه المجموعة يوم الجمعة الماضي الى «الاعتراف بوجود حكومة شرعية في فنزويلا». وقال الرئيس الفنزويلي معلقا «اذا دعوا لاعطاء شرعية لقوى المعارضة، فاننا لا نحتاج الى مساعدتهم».

وقرر غافيريا تعليق المفاوضات بسبب ازدياد حدة التوتر، بينما قامت قوات الحرس الوطني بالاستيلاء بالقوة على مستودعات مجموعة «بانامكو» التي تتولى توزيع الكوكاكولا والبيرة في ولاية كارابوبو على بعد مائة كيلومتر غرب كراكاس، وهي المرة الاولى التي يهاجم فيها شافيز بمساعدة قوات عسكرية شركات خاصة. ولم ينشر الجيش، منذ بدء الازمة باضراب بدعوة من اتحاد العمال وارباب العمل والاحزاب اليمينية في الثاني من ديسمبر (كانون الاول) الماضي، الا لأهداف امنية وخصوصا حماية المنشآت النفطية ومحطات الوقود.