اصر زعيم القبارصة الاتراك رؤوف دنكطاش على ان خطة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان، التي تحمل مقترحات لحل القضية القبرصية، ما زالت تحتاج الى تعديل بعض بنودها حتى تصبح ملائمة لما يطمح له الطرف القبرصي التركي في المفاوضات.
وفي تصريح لزعيم القبارصة الاتراك قال «لا أوقع على الخطة المقترحة (خطة الامم المتحدة) من اجل الانضمام للاتحاد الاوروبي». مشيرا الى ان المحادثات سوف تستمر حتى 28 فبراير (شباط) المقبل مع الرئيس كليريدس، موضحا أنه إذا لم تحدث تغيرات حتى وقتها في خطة أنان، سوف يعرض الامر حينئذ على برلمان القبارصة الاتراك للبت فيه.
وكان قد تم الاتفاق بين الزعيمين القبرصيين على استمرار اللقاءات بينهما واجراء المفاوضات، في حضور الفارو دي سوتو مبعوث الامم المتحدة، وسوف يتم اللقاء ثلاث مرات اسبوعيا ايام الاثنين والاربعاء والجمعة من كل اسبوع.
ومن جهته علق وزير الخارجية القبرصي جورج كاسوليديس على تصريحات دنكطاش قائلا انها «تفوح بالفشل». وصرح المسؤول القبرصي بأن الافكار التي توجد في عقلية دنكطاش ـ من المستحيل ان توصل الاطراف الى حل. وقال مؤكدا «يجب عليه التنازل عن افكاره او المغادرة». وتجمع اول من امس نحو مائة شخص من القبارصة الاتراك ينتمون للاحزاب التقدمية المختلفة خارج قاعة المفاوضات يرددون هتافات «قبرص ملك للقبارصة»، كما هتفوا ايضا باقالة دنكطاش وطالبوا بالتوصل الى حل سريع للمشكلة القبرصية على اساس خطة انان.
يتنافس 10 مرشحين من القبارصة اليونانيين على الفوز بمنصب رئاسة الجمهورية القبرصية في الانتخابات التي تشهدا البلاد في السادس عشر من فبراير (شباط) المقبل. ويتصدر قائمة المرشحين الرئيس القبرصي الحالي غلافكوس كليريديس، بدعم من حزبي «ديسي وايذي» وتاسوس بابادوبلوس والمدعي العام السابق أليكوس ماركيديس ونيكوس كيتسو. كما تحوى قائمة الانتخابات بقية المرشحين، الذين يخوضون الانتخابات كمستقلين، وهم اندرياس ايفيستراتو وكوستاس جوجيو وخرستوس سوسيفيدس وجورج مافرويانيس وباندليس سوفكليوس آدامزوس كاتسنيوتيس.