أذربيجان تؤكد في ذكرى 20 يناير سعيها لحل نزاعاتها بالطرق السلمية

TT

أكدت أذربيجان انه على الرغم من المآسي التي ألمّت بشعبها جراء إحداث العشرين من يناير (كانون الثاني) من عام 1990 فإنها تتميز دائماً بسياسة حب السلام. واستطاعت أذربيجان بناء نظام ديمقراطي قائم على التعددية السياسية وخطت خطوات واسعة باتجاه سياسة السوق الحر وإقامة الدولة المدنية المبنية على أسس العدالة واحترام حقوق الإنسان. وذكر بيان لسفارة جمهورية أذربيجان لدى السعودية بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة عشرة لعدوان النظام السوفياتي السابق عليها وإحياء ذكرى شهداء مأساة العشرين من يناير أن بلادها أكدت مراراً على رغبتها وسعيها إلى حل النزاع الارمني الأذربيجاني بالطرق السلمية في إطار مبادئ تسوية النزاعات بين الدول على أسس سلمية وضمن مرجعية القانون الدولي وعدم المساس بسيادة الدول واحترام حقوق الإنسان. وأكد البيان أن الذكرى الثالثة عشرة لأحداث العشرين من يناير 1990 تظل وما زالت ذاكرة الشعب الأذربيجاني مشبعة بالصور المأسوية والإحداث الأليمة التي من الصعب طمسها من ذاكرته، ولا سيما أن الآلة العسكرية السوفياتية قد أمعنت بطشاً وقتلاً وتدميراً لكل ما هو حضاري في البلاد.

ويشار إلى أن جمهورية أذربيجان حصلت على استقلالها في بداية القرن العشرين كأول دولة قامت على أسس ديمقراطية في تاريخ الشرق الإسلامي، إلا أن هذا لم يعمر أكثر من 23 شهراً نتيجة العدوان البلشفي السوفياتي، الذي أدى إلى أن أصبحت البلاد إحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي لمدة 70 عاماً، حيث دخلت قوات الجيش البلشفي اليها عام 1920 وأقامت فيها نظام الحكم الشيوعي وأصبحت بذلك جزءاً لا يتجزأ من منظومة جمهوريات الاتحاد السوفياتي من عام 1929 حتى 1991.