لحود والحريري يطويان ملفات الخلافات لمواجهة الاستحقاقات الإقليمية والداخلية

TT

تكتمت اوساط الرئيس اللبناني اميل لحود ورئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري على ما دار في اللقاء الذي انعقد بينهما مساء امس في قصر الرئاسة اللبنانية على مدى ساعة وربع الساعة وهو الاول الذي يعقدانه بعد الخلاف الذي عصف بينهما منذ مطلع السنة بسبب وقف البث الفضائي لتلفزيون «نيو. تي. في» وما تلاه من مضاعفات.

لكن البيان المقتضب الذي اصدرته الدائرة المختصة في رئاسة الجمهورية عكس في مضمونه ما يشير الى ان لحود والحريري اتفقا على طي الملفات الخلافية بينهما والتفرغ لمواجهة الاستحقاقات المرتقبة عربيا واقليميا.

وقد جاء في البيان الآتي:

«استقبل رئيس الجمهورية العماد اميل لحود في السادسة من مساء اليوم (امس) في قصر بعبدا رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري وعرض معه على مدى ساعة وربع الساعة الاوضاع العامة في البلاد، والتطورات الراهنة عربيا واقليميا وضرورة مواجهة الاستحقاقات المرتقبة على نحو يعزز وحدة الصف الوطني ويحمي الانجازات التي تحققت على مختلف الصعد».

ورجحت مصادر وزارية ان يعقد لحود والحريري لقاء آخر قريبا، خصوصا ان مجلس النواب سيبدأ الاربعاء جلساته لمناقشة واقرار مشروع موازنة الدولة لسنة 2003 الجارية. وقالت هذه المصادر ان الملفات المختلف عليها بين الجانبين تحتاج الى لقاءات عدة حتى تتم معالجتها. ولكنها اشارت الى ان «المضمون الايجابي» للبيان الذي صدر بعد لقائهما مساء امس يعكس رغبتهما في الخروج من دائرة الخلاف الى افق المعالجة الهادئة للملفات الخلافية بدءا بملف تخصيص الهاتف الجوال وانتهاء بملف التغيير الحكومي الذي يرجح كثيرون ان يطرح بقوة بعد اقرار الموازنة في مجلس النواب.