غولدزبورو (ولاية نورث كارولينا) ـ رويترز: يتخذ بوب ايفي الذي يدير سلسلة من مزارع الخنازير في شرق ولاية نورث كارولينا، اجراءات غير تقليدية للحفاظ على صحة الحيوانات. فقد اصبحت اجراءات الدخول او الخروج من بيت الخنازير شبيهة باجراءات المحطات النووية، اذ يتعين على الزوار ارتداء حلل خاصة وقفازات بلاستيكية واحذية مطاطية واغطية معقمة للرأس. كما يجري رش السيارات بمواد مطهرة وغسل الشاحنات المستخدمة في نقل الحيوانات يدويا وآليا ويجري تفتيشها.
الا ان ايفي يعترف بأنه اذا أراد احد ادخال مرض الحمى القلاعية او غيرها من الجراثيم الى مزرعته بهدف التسبب في تفشي المرض، فليس هناك الكثير الذي يمكن فعله لمنع انتشار المرض.
وأخذ مسؤولو الزراعة في نورث كارولينا على محمل الجد احتمال مهاجمة منظمات اصولية متشددة امدادات الغذاء الاميركية. ووضعت الولاية، وهي من اكبر الولايات المنتجة للخنازير والدواجن، خطة تفصيلية لمواجهة هذه الاحتمال، الا ان مسؤولين يشكون من نقص في التمويل حتى ان الكثير من الولايات ما زالت متأخرة للغاية، وان الحكومة الاميركية لا تأخذ هذا التهديد مأخذ الجد. وقال ديفيد مارشال وهو طبيب بيطري في الولاية «لا ينظر للزراعة باعتبارها عنصرا رئيسيا في الامن الداخلي».
وكانت الاكاديمية الوطنية للعلوم افادت في تقرير ان امدادات الغذاء في الولايات المتحدة معرضة لهجوم ارهابي بأسلحة بيولوجية. وحذرت من ان البلاد غير قادرة على منع مثل هذا الهجوم، ومن عدم امتلاكها للمعدات الكافية الكفيلة باكتشاف مثل هذا الهجوم، وعدم استعدادها للرد سريعا في حالة وقوعه.
وأعد ايفي تقريرا حول كيفية استجابة موظفيه لأي موقف طارئ، اذ سرد قائمة بالارقام الهاتفية لابلاغ شخصيات رئيسية بضرورة وقف كل تحركات الحيوانات، وحدد عملية التطهير بالتفصيل واجراءات ذبح الحيوانات.