الكشف عن 3 رسائل تركها صاحب «الحذاء المتفجر» إحداها تتحدث عن «حلم مخيف»

TT

كشف مدعون فيدراليون عن تفاصيل جديدة حول البريطاني ريتشارد ريد الذي حاول تفجير طائرة كانت في طريقها من باريس الى ميامي (فلوريدا) اواخر عام 2001، مستخدماً عبوة مخبأة في حذائه، واصبح من حينها يعرف باسم «صاحب الحذاء المتفجر». وقال المدعون اول من امس ان ريد حاول ست مرات اشعال العبوة التي كانت بداخل حذائه الرياضي وانه كان مصمماً على ايصال عملية الذوبان حتى آخر الصمام الكهربائي، قبل ان يتمكن منه الركاب ويتم اعتقاله.

كذلك، كشف المدعون عن محتويات ثلاث رسائل الكترونية كان ريد قد تركها قبيل استقلاله الطائرة يوم 22 ديسمبر (كانون الاول) 2001، بينها وصية ورسالة الى والدته واخرى الى «اخ». وفي رسالته الى «الاخ»، قال ريد انه راى «حلما مخيفاً»، كان فيه ينتظر قدوم شاحنة بهدف ركوبها، لكنها عندما وصلت اليه وجدها ممتلئة. واضاف ريد ان ذلك احزنه وجعله يركب لاحقاً سيارة اصغر.

ووفقاً لما افاد به المدعون، فان ريد قال لـ«الاخ»، ان عدم ركوبه الشاحنة كان يعني انه لم يتمكن من مشاركة الخاطفين الذين نفذوا الهجمات ضد مركز التجارة العالمي ومبنى وزارة الدفاع يوم 11 سبتمبر (ايلول) .2001 وحسب المدعين، فان ريد كتب «اعتقد الآن ان الشاحنة التي جاءت في البداية كانت 911 (في اشارة الى 11 سبتمبر) وقد حزنت لانني لم ارسل ضمنها».

يشار الى ان الرسائل الثلاث قد عليها في مجلد مسودة لحساب تابع لشركة «ياهو» كان ريد انشأه قبل يوم من ركوبه الطائرة ومحاولته تفجيرها. وكتب ريد لوالدته قائلاً «لم افعل هذا العمل كجاهل، كما لم افعله لانني اردت فقط ان اموت، وانما لانني اراه كواجب علي للمساعدة في وقف الاعتداءات التي ترتكبها القوات الاميركية في اراضي المسلمين، وهذا هو الطريق الوحيد بالنسبة الينا لفعل ذلك بما اننا لا نملك الوسائل لقتالهم». واضاف «ما اقوم به هو جزء من الحرب الدائرة بين الاسلام والكفر». اما في وصيته فتحدث عن «الجهاد ضد اميركا» كمبرر لنسف الطائرة.

يذكر ان ريد اعترف في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي بمسؤوليته بشأن التهم الموجهة اليه قائلاً انه لم يكن مطلعا على النظام القضائي الاميركي. وقال محاميه حينها ان ريد «ليست لديه اي اعتراضات على ما ورد في التهم» الموجهة اليه. ومن المقرر ان يصدر الحكم على ريد في 30 يناير (كانون الثاني) الجاري في بوسطن (ولاية مساشوستس) حيث تجري محاكمته امام محكمة فيدرالية. ولم يمكن الاتصال بمحاميه للتعليق يوم الثلاثاء الماضي.

الى ذلك، رفض قاض فيدرالي اول من امس تمكين ريد من الاطلاع على وثائق سرية كان محامو الدفاع قالوا انها «قد تطلع العالم على الجانب الآخر من القصة». وكان محامو ريد قد حاججوا بانه يجب تمكين موكلهم من الاطلاع على هذه الوثائق حتى يقدمها اثناء جلسة الحكم يوم 30 يناير. وقال اوين واكر، احد محامي ريد، ان المعلومات «قد تساهم في فهم دوافع ريد وتعطي عائلته شيئاً من راحة البال».

*خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»