دحلان: الاتفاق بين «فتح» و«حماس» سيدفع شارون لتلبية شروط تمكن السلطة من تأدية واجبها

TT

قال محمد دحلان رئيس جهاز الامن الوقائي الفلسطيني السابق ان التوصل الى اتفاق بين فتح وحماس حول قواسم مشتركة في الحوار الدائر في القاهرة سيوقع ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي لتلبية بعض الشروط التي تمكن السلطة الفلسطينية من تأدية واجباتها.

وقال دحلان عضو المجلس الثوري لحركة فتح لـ«الشرق الأوسط» ان السلطة الفلسطينية وحركة فتح ستوفر الامكانيات الضرورية لانجاح هذا الحوار والتوصل الى الصيغ التي تدرأ المخاطر عن الشعب الفلسطيني في المرحلة الراهنة. واعرب دحلان عن اعتقاده ان قيادة حركة حماس في الخارج تبدو اكثر تفهما من قيادة الداخل للمخاطر المحدقة بالشعب الفلسطيني لان الخطر ليس فقط على السلطة الفلسطينية وحركة فتح بل هو يشمل الجميع، خاصة اذا وقع العدوان الاميركي على العراق حيث ستطال نتائجه كل المنطقة واول من ستطاله هذه المخاطر هو السلطة الفلسطينية بالتأكيد وايضا جميع الفصائل الفلسطينية، وبالتحديد حركة حماس والجهاد الاسلامي.

واضاف دحلان الذي شارك في جلسات الحوار انه وجد «روحا ايجابية لدى قيادات حماس إلا ان هذه الروح يجب ان تترجم الى صيغة مشتركة بين فتح وحماس على ارض الواقع لان الروح الايجابية التي سنسمعها في الاجتماعات مع قيادات حماس لا تنعكس على كوادر في الميدان».

وشدد دحلان على الحاجة الى التوصل الى اتفاق بين فتح وحماس لانه يشكل دفعة سياسية للشعب الفلسطيني تجاه المجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة.

وأكد دحلان ان مصر تبذل اقصى ما في استطاعتها لانجاح الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني لسحب البساط من تحت اقدام شارون الذي يوظف بعض العمليات لاصلاح برنامجه الانتخابي.

واعرب دحلان عن قناعته التامة بان الانتفاضة الفلسطينية رسمت حدود الدولة الفلسطينية وحققت اهدافا استراتيجية تصب في خانة مصالح الشعب الفلسطيني. وقال: ان على القيادة الفلسطينية الان ان تحقق الانجاز السياسي للانتفاضة. واضاف انه بعيدا عن جميع الاجتهادات الحالية في تقييم الانتفاضة وجدوى عسكرتها فقد كان بالامكان توفير دماء فلسطينية كثيرة سالت خلال الفترة الماضية.

واكد ان على السلطة الفلسطينية ان تتجه الى حماية الجبهة الداخلية في الفترة المقبلة التي سماها «فترة الفراغ» لان حماية الجبهة الداخلية تمكن الشعب الفلسطيني من الصمود وهو ما يتطلب تغييرات جوهرية تتجه في الاساس نحو وحدة العمل في السلطة وتؤمن الحماية الكاملة للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من مخاطر عديدة في مقدمتها الوصول الى حالة الفوضى.

واعرب دحلان عن قناعته بأن الرئيس عرفات يستطيع ان يستمد قوة كبيرة من خلال اعادة تنظيم وتقوية حركة فتح واعادة الروح اليها بدلا من حالة الفوضى السائدة الآن.. وكذلك تقوية مؤسسات السلطة والوزارات والاجهزة الامنية.