إسرائيل: صواريخ «قسام» تهدد القدس

TT

ادعت المخابرات الاسرائيلية انها كشفت مخططا لدى التنظيمات الفلسطينية المسلحة في رام الله لقصف مدينة القدس وضواحيها الشمالية بصواريخ «قسام» المحلية الصنع.

وقالت هذه الجهات ان حركة «حماس» في رام الله تقدمت بخطوات كبيرة الى الامام في صنع صواريخ «قسام»، وان الصواريخ التي ضبطت في مخازنها تدل على ان الهدف كان تفجير عدة مراكز اساسية في قلب مدينة القدس، اذ ان مدى هذه الصواريخ يتراوح ما بين 8 و13 كيلومترا.

ومع ان هذا الاعلان جاء ـ حسب بيان المخابرات ـ بعد اعتقال جميع افراد الخلية المعنية الا انها اعربت عن قلقها من خطر وجود قوى اخرى تعمل في هذا المضمار.

ويتضح من منشورات المخابرات الاسرائيلية انها اعتقلت عددا من افراد الخلية خلال الاسابيع السابقة، فاعترفوا خلال التحقيق بهذا النشاط ودلوها على مخبأ قائد الخلية والمسؤول عن التنظيم المسلح في منطقة رام الله لحركة حماس، فلاح ندى، 48 عاما. لهذا فرضت نظام حظر التجول على المدينة، واعتقلته بعدما اعتقلت زوجته للضغط عليه ووصلت الى مصنع الصواريخ وضبطت ما لا يقل عن 20 صاروخا جاهزا، قبل ان تتم تعبئتها بالمواد المتفجرة حسب زعمها.

وتنسب قوات الاحتلال الى ندى عدة عمليات تفجيرية كبرى في منطقة القدس وريشون لتسيون، بينها عمليات سبق أن اعلن انها من مسؤولية «فتح»، مثل عملية التفجير في الجامعة العبرية في القدس، وبمسؤولية «الجبهة الشعبية» مثل خلية سلوان منفذة عملية اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي، رحبعام زئيفي، وغيرها، مما يثير الشبهات حول مصداقية اتهاماتها. واتهمت اسرائيل السلطة الفلسطينية بتشجيع ندى على هذه العمليات لأنها كانت قد اعتقلته عدة مرات ثم اطلقت سراحه من دون محاكمة.

* سيارة مفخخة

* وواصلت السلطات الاسرائيلية الحديث عما اسمته بـ«هجمة ارهاب فلسطينية» قادمة هذه الايام. وادعت انها عثرت على سيارة مفخخة تحمل 400 كيلوغرام من المتفجرات على مقربة من وادي عارة داخل اسرائيل، وانها كانت متجهة نحو احدى المدن الكبرى في الشمال.

وقال بيان الشرطة الاسرائيلية ان قوة من حرس الحدود لاحظت سيارة مشبوهة تتحرك قرب خربة الطيبة على مقربة من مدينة أم الفحم في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، فأمرت السائق بالتوقف، وتوقف فعلا، لكنه فر ماشيا من المكان. ثم شوهد ثلاثة آخرون يعتقد انهم كانوا معه في السيارة يهربون في اعقابه. ولم تتمكن القوات المسلحة من اعتقالهم.

وأضاف البيان ان هذه السيارة المفخخة لهي دليل على صحة تقديرات الشرطة بأن التنظيمات الفلسطينية المسلحة تنوي القيام بعملية تفجيرية ضخمة عشية الانتخابات الاسرائيلية، فلو وصلت السيارة الى هدفها، لكانت احدثت انفجارا هائلا قد يؤدي الى مقتل المئات. وادعى ان معلومات وانذارات ساخنة تصل الى اسرائيل باستمرار وتشير الى ان التنظيمات الفلسطينية من مختلف الفصائل تنسق في ما بينها لتنفيذ هجوم واحد ضخم يزعزع اسرائيل، وانها تحاول تنفيذه قبيل الانتخابات العامة للكنيست التي ستجري يوم الثلاثاء المقبل، لذلك فان قوات الأمن الاسرائيلية تعيش حالة استنفار دائم في جميع انحاء البلاد.