تسلم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح رسالة خطية من الرئيس العراقي صدام حسين تركزت حول التطورات الراهنة والتهديدات العسكرية التي يتعرض لها العراق من قبل الولايات المتحدة. وقالت المصادر الرئاسية ان هذه الرسالة سلمها مبعوث الرئيس العراقي، محمد سعيد الصحاف وزير الاعلام. وأشارت الرسالة العراقية الى اعمال فرق التفتيش الدولية داخل العراق بالاضافة الى العلاقات القائمة بين اليمن والعراق.
وقد جدد الرئيس اليمني موقف بلاده الرافض لأي عمل عسكري ضد العراق او التدخل في شؤونه الداخلية من أي طرف اقليمي او دولي. وأشاد في ذات الوقت بتعاون العراق مع المفتشين الدوليين من اجل ممارسة مهامهم بداخل العراق وفي اطار تنفيذ قرارات مجلس الامن وفي الاولوية من هذه القرارات القرار 1441. وحث العراق على الاستمرار في التعاون مع الفرق الدولية لابطال أي ذارئع او مبررات امام من يريد التدخل في الشؤون الداخلية للشعب العراقي. وأكد للمبعوث العراقي لدى استقبال الرئيس اليمني له امس ان الحلول السلمية هي الوسيلة المثلى لحل الازمة الراهنة ولما من شأن ذلك تجنيب المنطقة أية عواقب غير حميدة. وفي هذه المقابلة بحضور وزير الاعلام اليمني حسين العواض حمل الرئيس صالح المبعوث الرئاسي العراقي رسالة جوابية للرئيس العراقي لم يشكف النقاب عن فحواها. وكان الرئيس صالح قد اعلن رفض اليمن لما تردد من نفي للرئيس العراقي سبيلا للخروج من الازمة القائمة واعتبر ذلك سابقة خطيرة تقوم بها الولايات المتحدة.
ومن جانب آخر استقبل الرئيس اليمني وزير الزراعة الايراني محمود حجتي الذي رأس جانب بلاده اللجنة الايرانية اليمنية التي انعقدت على مدى ثلاثة ايام بحثت في اثنائها ميادين التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والفنية بين البلدين. وقد اكد الرئيس علي عبد الله صالح حرص اليمن على تطوير العلاقات الراهنة مع ايران ووصفها بالعلاقات التاريخية ودعا الى العمل على تعزيزها في كافة المجالات.