استطلاع يؤكد تراجع عدد الأميركيين المؤيدين للحرب ضد العراق

TT

كشف استطلاع للرأي اعدته صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «ايه بي سي» التلفزيونية عن ان عدد الاميركيين المؤيدين لعملية عسكرية في العراق انخفض الى 57 في المائة مقارنة مع 62 في المائة في منتصف شهر ديسمبر (كانون الثاني) الماضي.

كما أيد 70 في المائة من الاميركيين منح مفتشي نزع الاسلحة في الامم المتحدة المزيد من الوقت لمتابعة عمليات التفتيش عن الاسلحة العراقية. وايد 50 في المائة طريقة تعامل بوش مع المسالة العراقية، مقابل نسبة 58 في المائة قبل شهر. وهذا الدعم اقل بكثير من الدعم شبه الكامل للعمليات ضد افغانستان حين تعدت النسبة 90 في المائة في الاسابيع التي سبقت الاعمال العسكرية. ويقول اريك لارسون استاذ الامن القومي والرأي العام في معهد راند للابحاث ان الحرب في افغانستان شكلت «حالة مميزة» بسبب علاقتها المباشرة بالهجمات في الولايات المتحدة . ويضيف ان المقارنة تجدر مع حرب الخليج الاولى عام 1991 حين بلغ الدعم للحرب 45 في المائة قبل بداية الهجوم ولكنه تصاعد بسرعة. كذلك، يبدو الاميركيون في انقسام حول ما اذا كان بوش قدم ادلة كافية ضد صدام حسين. ويقول 58 في المائة انهم يودون الاطلاع على مزيد من الادلة، ويرى 71 في المائة ان الولايات المتحدة يجب ان تكشف ادلتها اذا لم يتمكن المفتشون من العثور على دليل مادي على وجود اسلحة الدمار الشامل العراقية.

ويرى 43 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع انه يجب منح مفتشي الاسلحة الوقت الذي يرغبون به للبحث عن الاسلحة. ومن بين 54 في المائة من الاميركيين يفضلون تحديد فترة زمنية معينة لعمل المفتشين، فإن نصف هؤلاء يرى انه يجب منح المفتشين «عدة اشهر» او ربما اكثر بينما يؤيد 25 في المائة تحديد مهلة نهائية لهذه العمليات لا تزيد على عدة اسابيع او اقل.

ويأتي الاعلان عن هذه النتائج بعد يوم من تهديد فرنسا باستخدام حق الفيتو ضد قرار الامم المتحدة الذي يدعو الى استخدام القوة ضد العراق.

وفي غضون شهر بالكاد، تراجع التأييد لسياسة بوش بخصوص العراق بنسبة 16 في المائة لدى متوسط الاعمار بين 18 و30 عاما. كما تراجع تاييد بوش لدى الاميركيين من متوسطي العمر الا انه لا يزال يحتفظ بشعبيته بين المتقدمين في السن.

كذلك، يظهر الاستطلاع ان نسبة الذين يرفضون استخدام القوة العسكرية ضد العراق زادت بمعدل 19 في المائة بين السود، كما زادت بنسبة 13 في المائة لدى النساء بين 31 و44 عاما كما زادت بنسبة 12 في المائة بين اصحاب المداخيل التي تتراوح بين 50 و75 الف دولار سنويا.

وبالاضافة الى شكوك الرأي العام حول سياسة الرئيس الاميركي حيال العراق، فإن الاستطلاع اوضح ان اغلبية الاميركيين لا يؤيدون طريقة معالجة بوش للقضايا الاقتصادية لاول مرة في ولايته الرئاسية. وقد انخفض تأييد سياسة بوش الاقتصادية من 53 الى 43 في المائة وهو ما يمثل انخفاضا يصل الى 17 في المائة بالمقارنة مع شهر ديسمبر (كانون الثاني) الماضي.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»ة