قال كوفي أنان الامين العام للامم المتحدة اول من أمس انه يعد قائمة جديدة من الاقتراحات لحل النزاع طويل الامد بشان مستقبل الصحراء الغربية، وحث جميع الاطراف على ان يغتنموا الفرصة لاعطاء المنطقة بداية جديدة.
ووجه أنان هذا النداء في الوقت الذي انهى فيه مبعوثه الخاص للصحراء الغربية جيمس بيكر جولة في المنطقة تهدف الى كسب التأييد لخطته الاخيرة لحل نزاع الصحراء.
وقالت مصادر دبلوماسية ان احدث خطة لبيكر وهي تماثل اقتراحا عرضه اول مرة في يونيو (حزيران) 2001 تقضي باجراء استفتاء في غضون اربعة الى خمسة اعوام يعطي سكان الصحراء حق الاختيار بين الاستقلال او التحول الى جزء من المغرب.
وقال الدبلوماسيون الذين اشترطوا عدم ذكر اسمائهم ان النقطة الشائكة في الخطة الجديدة قد تكمن في من هو المؤهل للتصويت.
وكانت خطة بيكر السابقة تتطلب فقط عاما واحدا من الاقامة في الصحراء ليصبح الشخص مؤهلا للتصويت في الاستفتاء الا ان الخطة الاخيرة ستتطلب ربع قرن من الاقامة في الصحراء ليصبح الشخص مؤهلا للتصويت. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية غربية في نيويورك،ان بيكر حدد مدة ربع قرن عام .1999 وقال الدبلوماسيون لرويترز ان هذا سيعطي على اي حال ميزة في الاستفتاء للمغرب الذي يسكن مئات الالاف من مواطنيه، الذين يعتبرهم صحراويين، بما يفوق عدد الصحراويين الذين قبلت لجنة تحديد الهوية مشاركتهم في الاستفتاء وعددهم 86 الفا.
وذكر أنان في تقرير قدمه لمجلس الامن «ان كل اقتراح ممكن قدم للاطراف». واضاف «وواضح ان مسؤولية الوصول الى تتويج ايجابي لهذه الجهود يجب ان يقع على عاتق الاطراف المتنازعة وحدها».
واضاف أنان «في وقت تواجه فيه الامم المتحدة قضايا ملحة تتعلق بالحفاظ على الامن والسلام الدوليين على الاطراف ان يتحلوا بفن ادارة الحكم وان يغتنموا هذه الفرصة الجديدة ليقدموا حياة افضل لسكان المنطقة». ولكي يعطي أنان الاطراف فسحة من الوقت ليبحثوا اقتراح بيكر الاخير فانه طلب من مجلس الامن ان يمدد لشهرين اخرين اي الى 31 من مارس (اذار) المقبل، مهمة بعثة الامم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو).