تابع الطيران الحربي الاسرائيلي، امس، انتهاك الاجواء اللبنانية وصولاً الى بيروت العاصمة حيث اخترق جدار الصوت ظهراً فيما قصفت المدفعية الاسرائيلية مناطق محررة محاذية لمزارع شبعا المحتلة.
وفي حين ذكر الناطق باسم قوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب (اليونفيل) تيمور غوكسيل «ان الوضع الامني على طول الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية هادىء ولم يبلغ عن اي تحرك غير اعتباري»، افادت مصادر امنية ان المدفعية الاسرائيلية قصفت صباح امس بالقذائف الثقيلة محيط بركة النقار ومرتفعات السدانة والاطراف الشرقية لبلدة كفرشوبا.
لكن غوكسيل اوضح ان القيادة الدولية تلقت احتجاجاً من اسرائيل ضد العملية التي نفذها «حزب الله» اول من امس ضد موقع للجيش الاسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة فيما لم تتلق القيادة الدولية اي شكوى واحتجاج من لبنان.
وترافق القصف مع رمايات رشاشة من موقعي الاحتلال في السماقة ورويسات العلم باتجاه محيط بركة بعشائيل، بوابة حسن، مزرعة بسطرة واطراف شانوح. كما سجلت تحركات مكثفة للآليات الاسرائيلية داخل موقعي الرمتا وتلة السماقة، اضافة الى دخول قوة اسرائيلية مدعومة بدبابتي مركافا الى موقع رويسات العلم، في وقت عملت احدى الجرافات على اقامة تحصينات داخل الموقع.
من ناحية اخرى، شيع في بلدة الهبارية امس جثمان المواطن اللبناني ديب محمد ياسين (70 عاماً) الذي قتل جراء القصف الاسرائيلي على اطراف بلدته اول من امس، وشارك في التشييع وفد من قيادة «حزب الله» وعضو كتلة الحزب النيابية نزيه منصور الذي قال «ان المقاومة ستواصل عملياتها حتى تحرير مزارع شبعا المحتلة».
وطالبت «هيئة ابناء العرقوب» في بيان لها الحكومة اللبنانية «بعدم السكوت عن الاعتداء الاسرائيلي الوحشي وتقديم شكوى الى مجلس الامن الدولي لادانة اسرائيل... وتوفير مقومات الصمود الامني والاجتماعي لاهالي المنطقة الحدودية وتوفير الملاجيء لحمايتهم وتعزيز اوضاعهم المعيشية».