المشير الجمسي لا يزال في غيبوبة وأطباؤه يستبعدون سفره إلى الخارج للعلاج

TT

قال الاطباء في مستشفى القبة العسكري شرق القاهرة امس، ان الحالة الصحية لوزير الحربية المصري الاسبق المشير محمد عبد الغني الجمسي، الذي كان رئيس هيئة العمليات اثناء حرب اكتوبر (تشرين الاول) عام 1973، لا تزال حرجة، حيث يعاني من غيبوبة، منذ اسبوع لم يفق منها حتى الآن وقالوا ان تحسنا طفيفا طرأ على حالته لكنه لا يزال يخضع للعلاج في الرعاية المركزة.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان المشير الجمسي كان قد نقل الى مستشفى القبة العسكري قبل 24 يوما حيث كان يعاني من اصابته بانفلونزا حادة، تفاقمت مضاعفاتها حتى نقل في 30 الشهر الماضي الى المستشفى، واستمر بها ثلاثة ايام تحسنت حالته خلالها، ثم تعرض لانتكاسة صحية ادخله الاطباء على اثرها الى العناية المركزة.

وتأرجحت حالته الصحية منذ دخوله العناية المركزة بين التحسن والانتكاس حتى دخل في غيبوبة منذ اسبوع. وقال سائقه الخاص ان المشير كان يزاول نشاطه اليومي العادي في نادي هليوبوليس، وهو مصاب بالانفلونزا ،ثم اصيب بحمى ورعشة شديدة نقل على اثرها الى المستشفى.

وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد اوفد كبير ياورانه لزيارة المشير الجمسي للاطمئنان على صحته، كما زاره رئيس الوزراء عاطف عبيد، ووزير الدفاع المشير حسين طنطاوي اكثر من مرة.

ويذكر ان المشير الجمسي يخضع لمراقبة ومتابعة دقيقة من فريق الاطباء المعالج والذي يضم كبار اساتذة الطب في مصر من العسكريين والمدنيين. وكان الاطباء المعالجون للجمسي قد اشاروا اول من امس الى انه حدث تحسن طفيف في حالته الصحية، لكنه لن يغادر الرعاية المركزة، واستبعدوا كذلك امكانية سفره للخارج نظرا لحالته الحرجة. ويتناوب ابناؤه الثلاثة «ولد وابنتان» الاقامة معه في المستشفى.

وكان وزير الحربية المصري الاسبق قد عولج في نهاية السبعينات ببريطانيا، من جلطة بالمخ ناتجة عن سقوطه وارتطام رأسه بالارض.