محكمة أردنية تبرئ 10 من تهمة التخطيط لعملية إرهابية ضد أميركيين

TT

برأت محكمة أمن الدولة الاردنية أمس 10 اردنيين من تهمة التآمر لتنفيذ عملية ارهابية ضد مجموعة من الاميركيين المقيمين في الاردن اثناء ممارستهم لرياضة الركض صباحاً في ضاحية عبدون، التي تقع فيها السفارة الاميركية.

واستقبل عشرات من اهالي المتهمين الذين حضروا جلسة المحاكمة قرار المحكمة بالزغاريد والتصفيق والتكبير.

ولكن المحكمة ادانت في قرارها ثمانية من المتهمين بجنحة بيع او التدخل في بيع او شراء سلاح اوتوماتيكي والحكم عليهم بالحبس مدة عام اعتبارا من تاريخ توقيفهم في 14 مايو (أيار) الماضي، وهم (عمر علي احمد الكردي، عمر صادق محمد الحسن، خلدون احمد يوسف عايش، خليل ابراهيم خليل صوان، علاء فتحي عيد مطاوع، ياسر سعيد عبد الخالق الشلبي، عبد الحميد ابراهيم يوسف جعفر، وعبد المنعم عبد الرحمن العلبي) فيما برأت المحكمة وائل ياسر سعيد الشلبي ومحمد عطا الله ابراهيم الملوح.

وكان الادعاء العسكري قد وجه خمس تهم للموقوفين هي: حيازة سلاح اوتوماتيكي بدون ترخيص بقصد استعماله على وجه غير مشروع، وبيع اسلحة اوتوماتيكية بقصد استعمالها على وجه غير مشروع، والتوسط في بيع وشراء اسلحة اوتوماتيكية بدون ترخيص بقصد استعمالها على وجه غير مشروع والمؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية وحيازة سلاح ناري بدون ترخيص قانوني وستكون هذه قرارات خاضعة للطعن امام محكمة التمييز خلال 30 يوما من تاريخ اصدار الحكم.

وتعود تفاصيل القضية كما اوردتها النيابة العامة العسكرية الى وجود علاقة صداقة بين اربعة من المتهمين (وائل الشلبي، عمر الكردي، عمر الحسن، ومحمد الملوح) حيث نشأت العلاقة في فبراير (شباط) الماضي بينهم بعد عودة وائل الشلبي من افغانستان الذي عرض على اصدقائه الثلاثة القيام بعملية ارهابية ضد مجموعة من الاميركيين المقيمين في الاردن. اتفق المتهمون الاربعة على تنفيذ الهجوم ضد الاميركيين اثناء ممارستهم رياضة الركض صباحاً، وكلف محمد الملوح من قبل المجموعة بشراء اسلحة اوتوماتيكية على ان يقوم المتهمان ياسر الشلبي وعمر الكردي بتدريب الآخرين على كيفية استخدام السلاح لتنفيذ العملية، ويتم التنفيذ بعد انتهاء ياسر الشلبي من مراجعاته لدائرة المخابرات العامة، الا ان الدائرة حجزته في الرابع من مارس (آذار) الماضي الأمر الذي حال دون قيام المتهمين بتنفيذ ما اتفقوا عليه.

لكن المتهم عمر الكردي فكر في ابريل (نيسان) الماضي بالقيام بعملية عسكرية داخل الاراضي الاسرائيلية عبر الحدود الاردنية وبدأ يعرض ذلك على باقي المتهمين، وتم شراء ثلاث قطع رشاش «كلاشنيكوف»، وصندوق عتاد حي سعة 750 طلقة، من قبل المتهم عبد المنعم العلبي، الذي سلمها للمتهمين عمر الكردي وخلدون عايش وقاما بتخزينها في سطح منزل المتهم خليل صوان لكن قوات الأمن داهمت المنزل يوم 11 مايو الماضي وضبطت الاسلحة وأحالت القضية للمحكمة.

ومن ناحية اخرى، صادقت محكمة التمييز الاردنية على قرار محكمة امن الدولة في القضية التي سميت بـ«تنظيم الخلايا»، والذي قضت فيه بالأشغال الشاقة مدة 15 عاما للمتهم بلال عواد خريسات مخفضة من الاعدام شنقاً والمتهم جعفر وليد حسن والمتهم جمال محمد المغربي والمتهم زيد ابراهيم النسور والمتهم يوسف محمد علاء الدين، فيما برأت المحكمة وأخلت مسؤولية 7 متهمين من التهم المسندة اليهم في التنظيم.

وتتلخص وقائع القضية كما توصلت محكمة أمن الدولة الى ان المتهمين الأول والثاني والرابع والسادس والثاني عشر تربطهم علاقة صداقة وأثناء ترددهم على احد المساجد في العاصمة الاردنية، اخذوا يتدارسون الوضع العام للمسلمين في الشيشان وفلسطين واتفق البعض منهم على السفر الى الشيشان للجهاد، ولما ادركوا صعوبة السفر لحاجتهم الى مبالغ مالية كبيرة، اخذ المتهم الاول ما بين عام 1999 وبداية عام 2001، يعرض على المترددين على المسجد من اصدقائه القيام بعمليات عسكرية ضد المصالح الاميركية واليهودية واماكن اقامة الدبلوماسيين الاميركيين والاسرائيليين في الاردن، كما اتفقوا على القيام بعمليات مسلحة ضد النوادي الليلية، والتدرب على صناعة المتفجرات وكيفية استخدامها، ووضع العبوات الناسفة في الاماكن العامة واخبار السلطات الاردنية باخلاء المواطنين وارسال تهديدات الى الحكومة لتطبيق الشريعة الاسلامية ومنع النساء من الخروج متبرجات.

وخطط المتهمون لادخال متفجرات الى السفارة الاميركية بعمان من خلال الشركة الموردة للمواد الغذائية للسفارة اضافة الى التخطيط بوضع عبوات ناسفة تحت سيارات الدبلوماسيين الاميركيين الذين سيحضرون زفاف زميلة لهم اقيم في فندق «راديسون ساس» الا ان جميع هذه الاعمال لم تنفذ لضبط المتهمين من قبل السلطات الامنية.