ناشدت عائلة اسير لبناني تحتجزه اسرائيل منذ 25 عاماً النائب الاميركي من اصل لبناني داريل عيسى «التدخل لكشف مصير الاسير يحيى سكاف وباقي الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية»، واصفة معلوماته عن ان هؤلاء مصيرهم معروف ويقابلهم الصليب الاحمر الدولي بأنها «مغلوطة ولا تمت للحقيقة بصلة». وكان النائب الاميركي عيسى قد زار بيروت اول من امس وقابل رؤساء الجمهورية اميل لحود ومجلس النواب نبيه بري والحكومة رفيق الحريري ودعا «حزب الله» الى تمكين الصليب الاحمر الدولي من مقابلة عقيد و3 جنود اسرائيليين اسرهم «حزب الله» في حادثين منفصلين داخل الاراضي اللبنانية فيما طالب الحزب بتحرير 14معتقلاً لبنانياً في اسرائيل لقاء تقديم معلومات عنهم. وامس، اصدرت لجنة اصدقاء الاسير سكاف وعائلته بياناً ردت فيه على تصريحات داريل عيسى التي قال فيها «ان موضوع الاسرى اللبنانيين مختلف عن الاسرى الاسرائيليين»، وجاء في بيان عائلة ولجنة الاسير سكاف «ان هذه المعلومات مغلوطة ولا تمت للحقيقة بصلة، اذ تتعمد اسرائيل رفض الاعلان او الكشف عن الاسرى اللبنانيين وتمنع مقابلتهم بالرغم من وجود ادلة تؤكد وجودهم على قيد الحياة وفي السجون الاسرائيلية». وذكرت العائلة: «ان سكاف اسر في 11 مارس (اذار) 1978 في عملية في حيفا، واعتقل وهو جريح على يد المسؤول المباشر إيهود باراك، رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق. ولقد شاهده العديد من الاسرى المحررين من معتقل عسقلان وهو بحالة صحية صعبة». واوضح البيان: «ان منظمة دولية اكدت في العام 2000 اعتقال سكاف من قبل المخابرات العسكرية الاسرائيلية، مما يدل على التعتيم المتعمد على قضيته». وناشد البيان النائب عيسى والمنظمات الدولية «التدخل لكشف مصير الاسير سكاف وباقي الاسرى اللبنانيين المفقودين في اسرائيل وسجونها».