دعا الرئيس اللبناني اميل لحود الاتحاد الروسي الى «لعب دور فاعل من اجل تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط، وتحريك الجهود الآيلة الى تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة والقائم على قرارات الشرعية الدولية».
وابلغ الرئيس لحود نائب وزير الخارجية الروسية الكسندر سلطانوف الذي يزور بيروت حالياً، ان لبنان «حريص على المساهمة في تعزيز المناخات السلمية في المنطقة في موازاة تمسكه باستعادة ما تبقى من ارضه المحتلة في مزارع شبعا والاستفادة من حصته في مياه الوزاني، واطلاق المعتقلين والاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية».
وجدد الرئيس لحود «التأكيد على ان لبنان الذي دان الارهاب بقوة، يرفض ان تستغل اسرائيل التوجه الدولي لمكافحة الارهاب، من اجل تطبيق سياستها العدوانية ضد اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين، على النحو الذي يحصل اليوم». وعرض سلطانوف للرئيس لحود اهداف زيارته الى بيروت وعدد من العواصم العربية، والاتصالات التي يجريها للاطلاع على مواقف قادة الدول المعنية من التطورات المتعلقة بالأزمة العراقية وازمة الشرق الاوسط، وما يمكن لروسيا ان تقدمه من اجل تعزيز السلام والاستقلال في الدول المضطربة.
وبعد اللقاء الذي حضره السفير الروسي في لبنان بوريس بولوتين، قال سلطانوف للصحافيين: «لقد اكدنا على اهمية ايجاد الحلول للمشاكل الدولية، بما فيها مسألة الشرق الاوسط، في اطار الشرعية الدولية اي عن طريق مجلس الامن والامم المتحدة. وهذا يعني ان مشكلة مثل القضية العراقية يجب حلها عن طريق الشرعية الدولية وعن طريق مجلس الامن، وان تستخدم لذلك كل الاساليب لايجاد الحلول، على اساس تنفيذ قرارات مجلس الامن، خصوصاً القرار 1441». وزار سلطانوف وزير الخارجية والمغتربين محمود حمود وجرى عرض للمسائل المتعلقة بالشرق الاوسط. وقال حمود ان روسيا تعمل على تجنيب المنطقة حرباً على العراق من خلال اتصالاتها مع الدول او على صعيد مجلس الامن.