كوريا الشمالية تهدد باستئناف اختبارات الصواريخ ذاتية الدفع في حالة تحويل أمرها إلى مجلس الأمن

TT

طوكيو ـ سيول: وكالات الانباء: قالت مصادر دبلوماسية قريبة من كوريا الشمالية امس ان بيونغ يانغ ستستأنف اختبارات الصواريخ ذاتية الدفع اذا بدأ مجلس الامن بحث الازمة الكورية الناجمة عن طموحات كوريا الشمالية النووية.

وجاء تصريح بيونغ يانغ بعد ان قال جون بولتون نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي في مؤتمر صحافي في سيول انه يتوقع ان يدرس مجلس الامن الملف الكوري بنهاية الاسبوع، اذ قال «اننا نرى توافقا سيظهر على الارجح في غضون نهاية الاسبوع، ليصدر قرار عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحال بموجبه المسألة الى مجلس الامن».

واعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول الاثنين الماضي ان الوكالة الدولية «ملزمة بابلاغ مجلس الامن الدولي بانتهاكات كوريا الشمالية لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية».

وستفتح مثل هذه الخطوة في حال صدورها عن الوكالة الدولية، الطريق امام فرض عقوبات دولية على بلاد كيم جونغ ايل الذي طرد مفتشي الوكالة التي اعتبرها «عميلة للولايات المتحدة». وندد مدير الوكالة الدولية محمد البرادعي من جهته الاسبوع الماضي في موسكو بـ«الابتزاز النووي»، الذي تمارسه بيونغ يانغ، محذرا اياها من ان الوقت من اجل ايجاد حل دبلوماسي للازمة يضيق امامها.

وكرد فعل من كوريا الشمالية على احتمال فرض عقوبات عليها، قال مصدر على صلة وثيقة بها، انها «سترفع قرار تعليق اطلاق الصواريخ، الذي فرضته على نفسها عندما تحال القضية الى مجلس الامن»، مضيفا ان اختبارا حقيقيا سيعقب ذلك.

وذكر المصدر «ان بيونغ يانغ لن تكون أسيرة للتهديدات وسترد بتشدد، لكن علينا ان نرى النوايا الحقيقية وراء تصريحات بولتون». وفاجأت كوريا الشمالية جيرانها عام 1998 باطلاق صاروخ ذاتي الدفع متوسط المدى عبر الاجواء اليابانية. وفي العام التالي فرضت على نفسها حظرا على التجارب الصاروخية استمر حتى بداية هذا العام. وكانت قد قالت في سبتمبر (ايلول) الماضي انها ستمدد الحظر لاجل غير مسمى.

ولكن في بداية الشهر الجاري اصبحت كوريا الشمالية اول دولة تنسحب من معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية ولمحت فيما بعد الى انه لديها الحرية في استئناف تجارب الصواريخ.

وعلى صعيد ذي صلة، وبعد خمسين عاما، توصلت الكوريتان الشمالية والجنوبية امس للقيام بخطوة في طريق لم شمل العائلات في الشطرين، ووعدت بتخصيص مركز للاستقبال. ووفق ما افاد بيان مشترك صادر عن البلدين فانه تم التوصل الى الاتفاق امس بعد ثلاثة ايام من المفاوضات بين ممثلي الصليب الاحمر في الدولتين.

واكد البيان ان نحو مائة كوري جنوبي وعددا مماثلا من الكوريين الشماليين سيلتقون بين 20 و25 فبراير(شباط) افرادا من عائلاتهم كانوا افترقوا عنهم منذ الحرب الكورية عامي (1950 ـ 1953) في موقع سياحي في جبل كومغانغ في الشمال.

واتفق الجانبان على بدء بناء مركز دائم مخصص لاستقبال هذه العائلات يمكن ان يستقبل نحو الف شخص في جبل كومغانغ، وذلك اعتبارا من ابريل (نيسان) المقبل.

وكان الجانبان قد توصلا خلال المفاوضات بين لجنتي الصليب الاحمر في البلدين التي جرت في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي الى اتفاق مبدئي على بناء المركز، من دون التوصل الى اتفاق على الآلية العملية. ونظم البلدان خمسة لقاءات عائلية منذ القمة التاريخية التي عقدت في يونيو (حزيران) عام 2000 بين الرئيسين الكوري الجنوبي كيم داي جونغ والكوري الشمالي كيم جونغ ايل.