جدل حول أول متحف يخلّد ذكرى الرئيس تيتو في البوسنة

TT

تعتزم بعض الجهات في البوسنة إقامة متحف تاريخي يخلد ذكرى الرئيس اليوغوسلافي الراحل جوزيف بروز تيتو. ويضم المتحف بعض مقتنياته وتركته من الأوعية والأمتعة الشخصية إضافة لتصريحاته وخطبه، وصوره، ومجسماته. ورغم ترحيب عدد من المحبين للرئيس الراحل بالمشروع الجديد إلا أن كثيرا من المثقفين البوسنيين تساءلوا عن مغزى إقامة المتحف في البوسنة، وليس في زغرب، أبو بلغراد. ويقول المنتقدون لإقامة متحف يخلد ذكرى تيتو إن «المقصود بذلك ربط المسلمين في البوسنة بشخصية تاريخية لا تمت لهم بصلة دينية أو قومية، وهي سياسة تم اتباعها في جمهوريات القوقاز، حيث لا يزال يحتفظ بأصنام لينين وستالين بينما تم تحطيمها في العاصمة الروسية». ورغم أن المبادرة قام بها صربي يدعى دراغيتشا برنيتش إلا أن متابعين للقضية قالوا لـ«الشرق الأوسط» إن الجهة التي تقف وراء المشروع تعرف أن الحكومة البوسنية الحالية التي يقودها حزب العمل الديمقراطي لن توافق على تمويل المشروع مباشرة، لذلك تم التنبيه من قبل بعض الأشخاص. وفي مرحلة قادمة سيطلب من وزارة الثقافة تقديم مساعدات له وبذلك يدخل في النسيج الثقافي لنشاطات الوزارة. وهذا مرفوض».

ويعتبر كثير من مسلمي البوسنة من بينهم الأكاديمي أنس كاريتش أن عهد الرئيس تيتو لم يشهد مذابح وتهجيرا للمسلمين، ولكنه شهد تضييقا في الحريات الدينية ومصادرة لأملاك الأوقاف ومحاكمات مستمرة للناشطين. ويذكر المثقفون البوشناق أن «تيتو سجن علي عزت بيغوفيتش (الرئيس البوسني السابق) قبل انهيار يوغوسلافيا مرتين». علما بأن عزت بيغوفيتش يعتبر الأب الروحي للبوشناق منذ عام 1990.