بعد اكثر من عام من تخلص الافغانيين من تطرف حكومة طالبان، التي حرمتهم من سماع الموسيقى ومشاهدة التلفزيون، عاد امس رئيس المحكمة العليا الافغانية فاضل هادي شينواري ليحد من متعة ما يلتقطونه من برامج اجنبية وطالب بـ«منع» كل القنوات الاجنبية في البلاد، لما يراه فيها من «اباحية متعارضة مع تعاليم الاسلام». وفي حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، صرح هادي شينواري ان «القنوات التي يتم التقاطها بالكابل وغيرها سيكون لها تأثير سلبي على الافغانيين ولذلك يجب منعها».
وكان رئيس المحكمة العليا اعلن اول من امس انه طلب منع التلفزيون، الذي يتم التقاطه بالكابل في جميع انحاء افغانستان، معتبرا ان بعض الصور التي يتم بثها على هذه الشبكة «اباحية وتتعارض مع تعاليم الاسلام».
وتتمتع الافلام الاجنبية وخصوصا الافلام الهندية بشعبية كبيرة بين السكان المتلهفين لمشاهدتها بعد انقطاع البث التلفزيوني عنهم منذ عام 1996 الى نهاية عام .2001 والتلفزيون، الذي يتم التقاطه بالكابل ويتيح استقبال نحو عشرة قنوات اجنبية بدأ يعمل في عدد من احياء العاصمة، لكن البث قطع منذ بضعة ايام.
وتنتشر الاطباق اللاقطة للقنوات الفضائية بكثرة الى جانب قرصنة الافلام الغربية والهندية بالفيديو. وتلقى هذه الافلام رواجا كبيرا وتباع في عدد كبير من المحلات التجارية.
وأكد رئيس المحكمة العليا ان «دور المحكمة العليا هو الاعلان عما هو ممنوع في الاسلام وبعد ذك تبقى الحرية للحكومة في ان تفعل ما تشاء». واضاف «اننا نرى ان الغرب يحاول فرض ايديولوجيته في افغانستان، الذي هو بلد مسلم وتقاليدنا ترتكز على الاسلام. ولا يهمنا ما تفكر فيه البلدان الاخرى نحن نقرر قوانيننا الخاصة ونتحمل المسؤولية». ودعا هادي شينواري «الاوروبيين والبلدان الاخرى» الى «الاحتفاظ بثقافتهم وآرائهم لأنفسهم».