السجن 7 و8 سنوات لإعلاميين إيرانيين لنشرهما استطلاعا أظهر تأييد الشارع لحوار مع واشنطن

TT

طهران ـ أ.ف.ب: ذكرت الصحف الايرانية امس ان مسؤولين عن معهد استطلاع ايراني احدهما من مسؤولي ابرز حزب اصلاحي حكم عليهم بالسجن لسبع وثماني سنوات بتهمة اعداد دراسة تؤيد استئناف الحوار مع الولايات المتحدة.

ولم يتسن الحصول على اي تأكيد رسمي من المحامين. وصرح رمضان حاجي ـ مشهدي محامي حسين غازيان لوكالة الصحافة الفرنسية انه لم يبلغ بالحكم لكنه اكد ان وسائل الاعلام التي اوردته «مطلعة جيدا على هذه القضايا».

وقد امضى عباس عبدي وحسين غازيان المسؤولان عن معهد «اياندة» (مستقبل) للاستطلاع، وبهروز جرنبايه مدير «المعهد الوطني لدراسات الرأي العام» ثلاثة اشهر في عزلة تامة. واتهموا امام محكمة طهران بـ«تزويد العدو الاجنبي ومجموعات المعارضة الايرانية ومقرها في الخارج بمعلومات». وحكم على عباس عبدي بالسجن سبع سنوات وحسين غازيان بالسجن ثماني سنوات.

وبدأ القضاء، معقل المحافظين، بالتعرض للمسؤولين عن معاهد استطلاع الرأي بعد نشر دراسة في 22 سبتمبر (ايلول) تتعارض مع عقيدة النظام الاسلامي.

وبحسب الدراسة التي طالب مجلس الشورى الاصلاحي باعدادها فان 74 في المائة من الايرانيين يؤيدون استئناف الحوار مع الولايات المتحدة الذي توقف في 1980، اذا ما دعت مصلحة البلاد الى ذلك.

واجرى معهد «اياندة» و«المعهد الوطني لدراسات الرأي العام» الدراسة مع معهد ثالث.

واعتقل بهروز جرنبايه في16 اكتوبر (تشرين الأول) وحسين غازيان في 31 من الشهر ذاته في اجواء من التوتر الشديد بين المحافظين والاصلاحيين. واعتقل عباس عبدي، المعروف بأنه احد المسؤولين عن الطلاب الذين احتجزوا رهائن في السفارة الاميركية في 1979. واصبح مذاك شخصية اصلاحية، في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني). واغلق المعهدان.

وافرج عن بهروز جرنبايه في 15 يناير (كانون الثاني) وما زال غازيان وعبدي معتقلين. وخلال محاكمتهم أقر المتهمون الثلاثة امام القاضي في طهران «انهم ارتكبوا اخطاء وطلبوا استدراكها».

ووصف محامي حسين غازيان الحكم بانه «ظالم» واعلن انه «سيستأنف الحكم عندما سيتلقاه».

ولا يزال استئناف العلاقات الاميركية ـ الايرانية من المواضيع المحرمة في ايران حيث يجرؤ القليل من المسؤولين على مواجهة المحافظين الذين لا يزالون يصفون الولايات المتحدة بأنها «الشيطان الأكبر».