الرنتيسي ينفي أن تكون «حماس» تدرس وقف العمليات الفدائية وفصائل المقاومة تؤكد عدم تحديد موعد لاستئناف الحوار في القاهرة

TT

في الوقت الذي تؤكد فيه فصائل المقاومة انه لا يوجد موعد محدد لاستئناف الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني في القاهرة، نفى عبد العزيز الرنتيسي عضو قيادة حركة حماس في قطاع غزة ان تكون حركته بصدد دراسة تجميد العمليات الفدائية لمدة عام.

وتعقيبا على تصريحات صحافية نسبت الى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة قال فيها ان الحركة وعدت الحكومة المصرية بدراسة تجميد العمليات الفدائية، شدد الرنتيسي على ان حماس لا يمكنها دراسة هذا الامر. وكان مشعل قد قال للموقع الالكتروني «اسلام اون لاين» ان الحركة وعدت الحكومة المصرية بدراسة موضوع تجميد العمليات، وأشار الى أن الحركة وعدت بإجراء مزيد من الحوار بشأن تلك المسألة على أن تعود (الى القاهرة) برؤية متكاملة بعد أسبوع. وأضاف ردا على سؤال حول مطلب مصر الخاص بتجميد العمليات الفدائية لمدة عام «نحن متفهمون للمبادرة المصرية، ونثمّن كافة المجهودات التي يقوم بها الإخوة في مصر، ونقدر دوافعهم، ولكننا أدرنا معهم حوارا على قاعدة إمكانية تطبيق الفكرة ذاتها، والنتائج المترتبة عليها، واتفقنا على موعد لاحق نستكمل فيه الحوار، وقد تفهم الاخوة في مصر موقفنا جيدا».

يذكر ان القيادة الفلسطينية اكدت في بيان اصدرته عقب اجتماعها الاسبوعي مساء يوم الجمعة الماضي استعدادها الفوري للتوصل الى اتفاق شامل لوقف اطلاق النار مع اسرائيل ودعت الفصائل الفلسطينية الى التجاوب مع هذا القرار في جلسة الحوار المقبلة، مؤكدة «ان مصلحة الوطن والمواطن تعلو فوق كل اعتبار». واشارت الى «ان شعبنا ينتظر ان يشكل اجتماع القاهرة للحوار الوطني دفعة قوية لوحدتنا الوطنية ولتقريب ساعة خلاصنا من الاحتلال الاسرائيلي واقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».

وكررت القيادة تأييدها وموافقتها على «المبادرة المصرية وبرنامج العمل الوطني الفلسطيني الذي قدمته، وللخروج بموقف موحد واستراتيجية وطنية موحدة تحدد الهدف واشكال العمل الوطني بما يحقق هدف شعبنا في الحرية والاستقلال».

ونفى الرنتيسي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ان تكون جلسات حوار القاهرة قد فشلت، معتبرا ان عدم اصدار بيان ختامي في نهاية اخر جلسة كان بسبب اعتراض بعض الحركات الفلسطينية «التي لا تمارس المقاومة» على نص البيان. وتابع القول انه يتوجب عدم الرهان على حل كل الخلافات بين الفصائل الفلسطينية في جلسة واحدة، مشددا على ان بعض نقاط الخلاف لا يمكن حلها. واتهم الرنتيسي بالتحديد حزبي «فدا» بزعامة وزير الاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه و«الشعب» (الشيوعي سابقا) بافشال اصدار البيان الختامي. واعتبر ان اتفاق الفصائل الفلسطينية على استئناف الحوار هو دليل على عدم فشل هذا الحوار.

وحول تأثير نتائج الانتخابات الاسرائيلية المحتمل على الحوار، توقع الرنتيسي ان تعزز هذه النتائج فرص نجاحه على اعتبار انه لا يوجد في جعبة ارييل شارون واليمين الاسرائيلي ما يمكن ان يراهن عليه الذين يؤمنون بإمكانية التوصل لتسوية سياسية.

وتوقع الرنتيسي ان تستأنف جلسات الحوار غدا حسبما ما تم الاتفاق عليه في ختام جلسة الحوار الاخيرة في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي في القاهرة، لكن ممثلين عن بعض الفصائل المشاركة، اكدوا انه لم يتم تحديد موعد نهائي لاستئناف الحوار.

وقال زكريا الاغا ممثل حركة فتح في الحوار لوكالة الصحافة الفرنسية «لا يوجد موعد نهائي لاستئناف الحوار ولم يحدد بعد موعد لعقد اللقاء».

واكد محمد الهندي احد قادة حركة الجهاد الاسلامي لوكالة الصحافة الفرنسية انه «لم يتم تحديد آلية للقاء وجرى الاتفاق في اللقاء السابق على ان يكون هناك استئناف للحوار في الاسبوع الاول من فبراير (شباط) ولكن حتى الآن لم يتم تأكيد هذا الموعد»، مشيرا الى انه «في حالة استئناف الحوار سوف نشارك فيه».