برأت محكمة الجنايات الكويتية برئاسة المستشار جلال الشجيعي أمس أمين عام الحركة السلفية الدكتور حاكم المطيري من تهمة اذاعة أخبار كاذبة في زمن الحرب وذلك عبر التصريحات التي أدلى بها الى قناة «الجزيرة» الفضائية في النصف الأول من العام الماضي حول بعض الانتهاكات التي تعرض لها عدد من المواطنين العائدين من أفغانستان أثناء التحقيق معهم بأمن الدولة.
ووصف المحامي نواف ساري المطيري الموكل عن المطيري، الحكم بأنه «منطقي ويؤكد الإيمان العميق بديمقراطية هذا البلد»، وقال لـ«الشرق الأوسط» ان القضاء «انحاز لحرية النقاش وجمال الحوار في كل أمر يتصل بالشؤون العامة ولو تضمن في طياته انتقادا حادا للقائمين بالعمل العام. وأن يظل الفرد متمتعا بالحماية التي كفلها الدستور لحرية التعبير عن الآراء».
وأضاف المحامي أن المتهم «لم يدخل في صراع جعله بديلا عن التعاون والاحترام بينه وبين وزارة الداخلية (رافعة الدعوى) بل دق ناقوس الخطر ضد بعض من أساءوا استخدام القانون وتدثروا بعباءته».
وكانت وزارة الداخلية قد رفعت العام الماضي دعوى قضائية ضد المطيري، بعد أن أدلى بتصريحات تلفزيونية لقناة «الجزيرة» تحدث فيها عن تعرض عدد من المواطنين العائدين من أفغانستان للتعذيب أثناء التحقيق معهم في جهاز أمن الدولة، واتهمته وزارة الداخلية باذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بمصالح البلاد.
ولدعم ما قاله أمين عام الحركة السلفية فقد أكد النائب مبارك الدويلة والداعية الإسلامي محمد العوضي في شهادتيهما أمام المحكمة بنفس القضية على ما صرح به المطيري مشددين على تعرض عدد من المواطنين وعلى الأخص العائدين من أفغانستان للتعذيب على يد بعض رجال المباحث.
جدير بالذكر ان محكمة جنايات أمن الدولة قد برأت قبل شهرين الناشط الإسلامي جابر الجلاهمة في قضية مماثلة، فيما امتنعت عن النطق بعقاب الباحث الإسلامي محمد المليفي في أحدى الدعوتين القضائيتين المرفعوتين ضده بنفس الاتهام السابق، ستفصل الشهر المقبل في الأخرى.