المتحدث باسم الحكومية اليمنية: عدد المعتقلين المشتبه في انتمائهم لـ«القاعدة» في اليمن لا يتجاوز 200 شخص

TT

كشف نصر طه مصطفى المتحدث باسم الحكومة اليمنية ان اجمالي عدد المتهمين المشتبه في انتمائهم الى تنظيم «القاعدة» داخل الاراضي اليمنية لا يتجاوز مائتي معتقل.

وقال في حوار مع «الشرق الأوسط» انه تم اطلاق سراح 35 منهم بعد اجراء حوارات معهم من قبل لجنة من علماء الدين بتوجيه من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لمحاولة التأثير عليهم واخراجهم من حالة الجمود الفكري والفهم الضيق للدين والشريعة. واضاف مصطفى خلال زيارته للقاهرة أخيرا ان العلاقات اليمنية ـ الاميركية تمر بأفضل مراحلها وان هناك تعاطفا واضحا من اميركا مع التجربة الديمقراطية اليمنية، مشيرا الى ان الولايات المتحدة تقدم دعما واضحا لبرنامج الاصلاح الاقتصادي اليمني الذي بدأ عام 1995، وتبلور هذا الدعم من خلال مشاركة وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الاميركي في مؤتمر المانحين بباريس في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، مؤكدا ان التعاون الأمني بين صنعاء وواشنطن اثبت نجاحا منذ الهجوم على المدمرة الاميركية «كول» في عدن عام .2000 واوضح ان هدف هذا التعاون يرمي الى محاصرة الإرهاب وتحجيمه واقتلاع جذوره.

وحول آخر تطورات قضية مقتل جار الله عمر، الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني والذي اغتيل في ديسمبر (كانون الاول) الماضي، قال مصطفى: ان التحقيقات التي تجريها الحكومة اليمنية لم تكتمل بعد، موضحا ان الاجهزة الامنية تتابع القضية. واوضح ان «فقدان اليمن لجار الله عمر ستكون له آثاره السلبية على الساحة السياسية، وغيابه يعد بمثابة خسارة كبيرة للتجربة الديمقراطية»، واضاف «كان رجل حوار من الطراز الأول»، مؤملا ألا يشكل غيابه اية تأثيرات سلبية على الحوار بين الحزب الاشتراكي اليمني وبقية الأحزاب وبخاصة المؤتمر الشعبي العام الحاكم، خصوصا انه كان لجار الله عمر دور جيد في استمرار هذا التواصل بينهما وخروج الحزب الاشتراكي من عزلته السياسية في الفترات الماضية.

وحول قضية المواطن اليمني محمد المؤيد الذي تعتقله السلطات الالمانية مع مرافقه، أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية ان حكومة بلاده سلمت طلبا رسميا للحكومة الالمانية بإعادة المؤيد ومرافقه الى صنعاء، كما ان الحكومة اليمنية ابلغت الولايات المتحدة رسميا بهذا الطلب، مؤكدة رفضها التام لقيام المانيا بتسليم هذين المواطنين للحكومة الاميركية، مبديا استعداد اليمن لمحاكمة المؤيد داخل اليمن اذا قدمت اميركا الأدلة الكافية على تورطه، متوقعا ان تتم إعادته الى اليمن في وقت قريب جدا.

وعن العلاقات اليمنية ـ الاريترية قال الناطق الرسمي «هناك أزمة مرت بها العلاقات بين البلدين، بسبب الصيادين اليمنيين، وهذا ليس سرا، وهناك حوار متواصل وحرص على ألا تتدهور العلاقات بين البلدين او تتراجع الى الخلف وان نوفر كل عوامل النجاح لهذه العلاقات من خلال حل هذه المشكلة»، مشيرا الى ان اليمن ليس لديه نية لممارسات متهورة. وحول الانتخابات البرلمانية المزمع انعقادها في ابريل (نيسان) المقبل قال مصطفى انها «ستقام في موعدها المحدد وهناك ضمانات كبيرة متوافرة لهذه الانتخابات من خلال التعديلات التي جرت في قانون الانتخابات وانشاء سجل انتخابي جديد»، متوقعا ان تشارك فيها الأحزاب السياسية الكبرى، نافيا مقاطعة أيا من هذه الأحزاب للانتخابات «لأن المقاطعة تعني الموت السياسي، وان الوجود داخل قبة البرلمان دليل على حيوية الحزب السياسي».