موسى التقى في بيروت لحود وحمود وأعلن عن اجتماع الوزراء العرب في القاهرة منتصف الشهر الحالي

TT

اعرب الرئيس اللبناني اميل لحود عن امله في ان يسفر الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي دعا لبنان الى عقده خلال ايام عن نتائج ايجابية تعزز التضامن العربي في مواجهة التطورات المرتقبة بالنسبة الى الوضع في العراق.

وابلغ الرئيس لحود الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي زاره امس لدى وصوله الى بيروت، ان اي اجتماع على اي مستوى ينبغي ان يعكس توافق الدول العربية على رؤية موحدة حيال المسألة العراقية ترتكز على ضرورة تطبيق القرارات التي صدرت عن مجلس الامن والتمسك بالخيار السلمي بعيداً عن الخيار العسكري الاحادي الذي ينعكس سلباً على السلام والاستقرار العالميين وعلى مجمل الدول العربية التي اعتبرت في قمة المصالحة العربية في بيروت (في مارس ـ آذار الماضي) ان اي اعتداء على اي دولة عربية هو اعتداء على الدول العربية مجتمعة .واكد الرئيس لحود لموسى «ان اللقاءات العربية المرتقبة لا بد ان يتوافر لها التحضير الجيد لتصدر عنها قرارات على مستوى دقة المرحلة التي تواجه الدول العربية راهناً».

وقال موسى اثر محادثاته والرئيس لحود: «انا هنا في لبنان لأعرض على السيد الرئيس ولأتناقش مع اخي الوزير (محمود حمود) في المشكلة الخطيرة التي تتعرض لها المنطقة والمتعلقة بالعمل العسكري ضد العراق. هذا الموضوع تمت وتتم في شأنه مناقشات ومشاورات مكثفة بين الدول العربية على كل المستويات. واود ان اذكركم بأن قمة بيروت العربية اصدرت قراراً بوقوف كل الدول العربية ضد اي اعتداء على اي دولة عربية بما في ذلك العراق. وانطلاقاً من هذا نكتل الموقف العربي في الوقوف ضد مثل هذا الاحتمال وضرورة ابعاده بكل الوسائل الممكنة. وبالتالي، الآن وبعد عدد من المشاورات، سوف نستأنف هذه المشاورات فوراً. وهناك اجتماع لوزراء الخارجية مقبل كما ذكر الوزير حمود، وهناك اجتماع قمة عربية مقبل، نحدد موعده مبكرا بقدر الامكان ولكن في الموعد المناسب الذي نراه مطلوباً بالنسبة لاجتماع القمة. وطبعاً اذكركم بأن القمة موعدها اقترب وهو مارس (آذار) من كل عام. وإنما للوضع الاستثنائي الحالي طبعاً هناك اولوية وعجلة بالنسبة لبنود بعينها مثل العراق وفلسطين. وما نود ان نقوله لكم وعبركم للرأي العام العربي ان الجهود الآن تتكثف وتتبلور حول الاعداد لاجتماع مجلس الوزراء تمهيداً لاجتماع القمة للنظر في هذه الموضوعات الخطيرة».

وسئل موسى اذا كان اجرى اتصالاً بالجانب العراقي، وكيف يرى معالجة الاسئلة التي يطرحها الاميركيون والمفتشون الدوليون على العراقيين، فأجاب: «نحن على اتصال مستمر بكل الاطراف. وكما تعلم هناك تواريخ محددة مقبلة منها دعوة بليكس والبرادعي مرة اخرى للذهاب الى بغداد ومناقشة امور استجدت في ضوء التقرير الاخير. ثم هناك اجتماع لمجلس الامن في منتصف فبراير (شباط) الجاري للبحث في تقرير آخر. وبالتالي الموضوع لا يزال نشطاً ومستمراً ولم يصل الى اي محطة نهائية بعد. والمهم هو ان يكون هناك موقف عربي وعمل عربي، لأن هذه قضية عربية في كل ابعادها... ونحن نتابع كل هذه المحطات، من تقرير المفتشين الى المهلة التي يجب ان تعطى للمفتشين الى التقارير المقبلة للمفتشين الى ما قد يعرض من ادلة، مثلما فهمنا انه في الخامس من هذا الشهر، وزير الخارجية الاميركي (كولن باول) سوف يعرض على مجلس الامن تقريراً آخر. كل هذه الامور مأخوذة في الحسبان والمتابعة واتصالاتنا سواء مع العراق او مع الولايات المتحدة او مع الامم المتحدة او مع الاتحاد الاوروبي النشيط جداً في هذا المجال.

ورداً على سؤال آخر افاد موسى بأن احداً لم يبلغه بموعد الحرب على العراق، وقال: «من الظلم ان نقول ان العرب لم يتحركوا في موضوع العراق». ورداً على سؤال آخر، قال موسى: «ان مؤتمر وزراء الخارجية العرب سيعقد في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة في منتصف فبراير (شباط) الجاري».

اما وزير الخارجية اللبناني محمود حمود الذي شارك في الاجتماع بين لحود وموسى، فقال ان الاخير عرض «نتائج اتصالاته التي اجراها مع بعض القيادات العربية وفي كثير من العواصم التي زارها. وتناول الحديث الاوضاع الدقيقة والخطيرة التي تمر بها منطقتنا، لاسيما في هذه الظروف التي يتم الحديث فيها جدياً عن ضرب العراق».