الحص يطلق من بيروت الحملة الشعبية لمناهضة العدوان على العراق وفلسطين

TT

اعتبر الرئيس السابق للحكومة اللبنانية، سليم الحص، ان الاهداف الحقيقية للحرب الاميركية على العراق هي «وضع اليد على النفط العراقي والتحكم بسوق النفط في العالم»، ومن ثم «ارهاب الحكام العرب بحيث لا يبقى بينهم صوت واحد يقول لا لاميركا، على ما يأمل المعتدون».

وكان الحص يتحدث امس في مهرجان خطابي لمناسبة افتتاح «الحملة الشعبية لمناهضة العدوان على الشعبين العراقي والفلسطيني» الذي اقيم في قصر اليونسكو ببيروت. وقال: «نحن ضد الحرب على العراق لأننا مع فلسطين قضية مركزية للامة العربية، ولاننا مع وحدة الشعب العراقي وتاليا مع سلامة سائر الشعوب العربية، ولاننا نؤمن بأن نفط العرب يجب ان يكون للعرب. وبعبارة موجزة نحن ضد الهجمة على العراق لاننا مع انفسنا، مع امتنا العربية، كياناً ووجوداً ومصيراً».

واعتبر الحص ان الولايات المتحدة «افتعلت ازمة العراق فجأة لتصب في مجرى استهداف المصير العربي عبر اجهاض قضية العرب المركزية في فلسطين». وقال: «ان الاهداف الحقيقية للحرب على العراق هي غير الاهداف المعلنة، اي انها ليست لوضع اليد على اسلحة الدمار الشامل التي قد يمتلكها العراق. وليست، من جهة ثانية، لاطاحة النظام في العراق لاحلال نظام ديمقراطي محله... لانه لو كان احلال نظام ديمقراطي محل النظام القائم في العراق هدفاً حقيقياً لكان على اميركا ان تتوجه ايضاً الى غير العراق.... ثم اذا كان ادخال الديمقراطية الى بلد ما ذريعة كافية لشن حرب على ذلك البلد، فإن ذلك يستدرج طرح سؤالين: اولاً، متى كانت الديمقراطية تفرض بقوة السلاح؟ وثانياً، ما الذي يمنع اميركا، بعد الفراغ من ضرب العراق، من ان تضرب أي بلد عربي آخر باعتبار ان الديمقراطية ضحلة او معدومة في كل الوطن العربي؟».

واضافة الى كلمة الرئيس الحص، القيت في المهرجان كلمات عدة شددت على «ضرورة رص الصفوف داخل الشارع العربي لمواجهة الهجمة الاميركية على العراق». ودعا الخطباء الانظمة العربية الى مساندة الشعب العراقي في مواجهة السياسة الاميركية من اجل السيطرة على موارده النفطية وتحت حجة تحقيق السلام في المنطقة.