الأمم المتحدة قلقة من عدم استتباب الأمن في أفغانستان

TT

كابل ـ رويترز: اعربت الامم المتحدة امس عن قلقها من افتقاد الامن في افغانستان بعد سلسلة من الهجمات استهدفت عاملين في مجال الاغاثة الانسانية.

واوضح المسؤولون عن المنظمة الدولية في كابل ان «كل من يعيش في هذه البلاد (افغانستان) لا بد ان يكون قلقا من الظروف الامنية الراهنة. فالوضع في البلاد لم يستقر بعد، اذ هناك حوادث عنف تتراوح بين قتال بين الفصائل والجريمة والارهاب وهذا يثير القلق». واردفت «كما ان ما يثير القلق من وجهة نظرنا هو رأي بعض الافغان في ان ظروف الامن ليست على المستوى الذي كانوا يتوقعونه».

واعلن المسؤولون في العاصمة الافغانية ان سيارتين تابعتين لعمال الاغاثة تم الاستيلاء عليهما تحت تهديد السلاح خلال الاسبوع الماضي، احداهما في اقليم فراه بغرب البلاد، وذلك الاثنين الماضي، والاخرى بجنوب العاصمة. وأضافوا انه لم يصب اي من العاملين في الحادثين الا ان البعض تعرض للضرب.

وجاء الحادثان بعد هجوم على قافلة لهيئة للاجئين تابعة للأمم المتحدة في الاسبوع الماضي قتل خلاله رجلا امن من الادارة الاقليمية في اقليم ننكرهار، ووقع هجوم بالقنابل على مكتب لخبراء في ازالة الالغام يتبعون الامم المتحدة في بلدة مزار الشريف بشمال البلاد لكن لم يسفر عن اصابات.

وصرح مانويل دي ألميدا اي سيلفا المتحدث باسم الامم المتحدة للصحافيين بأن عشرة مسلحين ببنادق كلاشنيكوف احتجزوا اعضاء فريق لازالة الالغام في منطقة ابي كرما باقليم فراه الاثنين الماضي. وأضاف انهم تعرضوا للضرب والسرقة اثناء احتجازهم عدة ساعات.

وقال اليخاندرو شيشري من برنامج الغذاء العالمي ان سيارة تابعة للبرنامج احتجزت في شيخ اباد الى الجنوب من كابل الخميس الماضي، وأضاف ان ركاب هذه السيارة وهم عاملان في البرنامج وعامل من منظمة غير حكومية ومسؤول في الحكومة الافغانية عصبت اعينهم واحتجزوا لمدة اربع ساعات قبل الافراج عنهم من دون مسهم بسوء. وقال انهم استعادوا في ما بعد سيارتهم من بلدة مجاورة، الا ان اجهزة اللاسلكي فقدت. وتابع اي سيلفا ان الامم المتحدة يساورها القلق من هذه الهجمات.