لندن: لا جدول زمنيا محددا لمهاجمة العراق

TT

لندن ـ أ.ف.ب: نفى وزير الدفاع البريطاني جيف هون امس ان تكون لندن وواشنطن حددتا «جدولا زمنيا» لبدء الحرب في العراق، وذلك في رد على معلومات صحافية تحدثت عن ان بغداد امهلت ستة اسابيع حتى تنزع أسلتحها للدمار الشامل. وأكد الوزير في مقابلة مع «بي. بي. سي ـ تلفزيون»: «ليس هناك جدول زمني محدد» وما زال للرئيس العراقي صدام حسين «فرصة» لتجنب الحرب بالتعاون مع الأمم المتحدة.

وقال هون «من المتوقع ان يشهد مجلس الامن احداثا كبيرة، لا سيما خطاب (وزير الخارجية الاميركي) كولن باول الاربعاء ثم النقاش الجديد حول ما اذا كان العراق انتهك القرار 1441 انتهاكا واضحا. وأضاف: «وبالتالي ما زالت هناك تفاصيل عديدة يجب ضبطها قبل حصول تدخل عسكري، الا ان وزير الدفاع البريطاني أعرب عن «تشاؤمه» ازاء فرص تعاون الرئيس العراقي بشكل كامل مع الامم المتحدة. واضاف «من الواضح ان ما ارتكبه العراق في السابق لا يشجعنا على الاعتقاد بأنه سيتعاون الآن». واعرب الوزير عن «قناعته» بأن المانيا وفرنسا، اللتين تعارضان في الوقت الراهن حربا على العراق، ستشاركان فيها اذا ما وقعت. وقال «لقد دعم هذان البلدان بقوة القرار (1441) الصادر عن مجلس الامن الدولي» حول نزع اسلحة العراق. واضاف «لقد اعلنا بوضوح انهما يريدان ان ينزع العراق أسلحة الدمار الشامل، انني مقتنع باننا سنتمكن من العمل معا لفرض احترام مشيئة المجتمع الدولي».

وكان هون يتحدث بعد يومين على لقاء الرئيس الاميركي جورج بوش مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في البيت الابيض. ودعا بلير الى اصدار قرار دولي ثان قبل شن حرب على العراق. ورأى بوش ان مثل هذا التصويت سيكون مفيدا اذا ما ارغم العراق على نزع أسلحته، مؤكدا ان هذا القرار غير ضروري لمهاجمة العراق، ويتوقع ان يلتقي رئيس الحكومة البريطانية الرئيس الفرنسي جاك شيراك غدا في توكيه (شمال فرنسا) خلال القمة الفرنسية ـ البريطانية التي ستخصص للعراق وشؤون الدفاع.

الى ذلك، نقلت صحيفة «الاوبزرفر» البريطانية امس عن مسؤول بريطاني قوله ان الغارات التي ستقوم بها القاذفات الاميركية في الحرب المحتملة ستستهدف في المقام الاول قصور الرئيس العراقي صدام حسين ورموزا اخرى لنظامه. وتابع المسؤول: «ان الغارات ستستهدف ايضا مدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين وبيوت وأملاك عائلته وكبار المسؤولين، وذلك لإقناع الشعب العراقي بأن الحرب ليست موجهة ضده». وقال «ان الحرب ستبدأ بانفجار كبير.. ويمكن ان تتلقى قاعدة صدام حسين في تكريت ضربة قوية. وأوضح «ان المهم هو تجنب القتال في المدن العراقية واقناع القوات العراقية بسرعة ان القتال للدفاع عن النظام لا يستحق العناء، أما الاهداف الاخرى كما تضيف الصحيفة فستكون تشكيلات قوات النخبة للرئيس صدام حسين كالحرس الجمهوري والقوات الخاصة في الحرس الجمهوري والشرطة والأجهزة السرية.