منظمة مسيحية صومالية مجهولة تطالب بإشراكها في مؤتمر المصالحة الوطنية بكينيا

TT

وزعت منظمة مسيحية صومالية مجهولة تسمي نفسها «مجتمع الأقلية المسيحية في الصومال» رسائل على المشاركين في مؤتمر المصالحة الصومالي المنعقد حاليا في مدينة الدوريت الكينية تطالب بإشراكها في المفاوضات.

وتحتج الرسالة التي كانت خالية من أي توقيع عدا اسم المنظمة وشعار الصليب في أعلاها على ان الأقلية المسيحية في الصومال لم تحصل على نصيبها من ممثلي الأطراف الصومالية في مؤتمر المصالحة، وتطالب بإشراك ممثلين لها، قالت «إنهم موجودون في الدوريت بهدف المشاركة في المؤتمر» لكنها لم تفصح عن اسمائهم. وتقول الرسالة ان الأقلية كان لها ممثلون في الحكومات الصومالية السابقة وعددت أسماء من بينها سياسيون سابقون أعلنوا صراحة اعتناقهم للمسيحية في الستينات وابرزهم ميشال مريانو علي الذي غير اسمه بعد اعتناقه للمسيحية.

وورد في الرسالة أيضا كلمات قصيرة مقتبسة من الإنجيل باللغات الإنجليزية والإيطالية والألمانية. ونقلت صحيفة «أيامها» (الأيام) اليومية التي تصدر في مقديشو عن مسؤول في منظمة السلطة الحكومية للتنمية «الإيقاد» التي ترعى المؤتمر ان المنظمة تسلمت هذه الرسالة وأنها تفكر في الاعتراف بهذه المنظمة كإحدى الأطراف الصومالية لكنها لم تتخذ قرارا في ذلك بعد.

وقد أثار بيان هذه المنظمة المجهولة ضجة كبيرة في أوساط المشاركين في مؤتمر المصالحة ورد ممثلو علماء «أهل السنة والجماعة» في المؤتمر بأن أعضاء هذه المنظمة ان وجدوا مرتدين يستحقون القتل فضلا عن حقوق مزعومة. يذكر أن سكان الصومال يدينون بالإسلام بنسبة 100 %. وعلى الرغم من ان المنظمات المسيحية الأجنبية أقامت عددا من المدارس التبشيرية والكنائس في فترة الاستعمار الإيطالي والبريطاني، فإنها لم تنجح في خلق أقلية مسيحية في البلاد وهذه المرة هي الأولى التي يظهر اسم منظمة مسيحية في الصومال علنا. واعتبر مصدر صومالي يشارك في المؤتمر الصومالي في حديث لـ«الشرق الأوسط» ان ما حدث عبارة عن استفزاز لمشاعر الصوماليين ولا يعبر عن وجود حقيقي لمسيحيين في الصومال.