عزيز : بليكس يزور العراق السبت المقبل في مهمة محددة لكنه لن يلتقي صدام

TT

قال طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي ان رئيس فرق التفتيش الدولية عن اسلحة الدمار الشامل العراقية هانز بليكس سيزور العراق في الثامن من الشهر الحالي، لكنه لن يلتقي الرئيس العراقي صدام حسين، مشيرا الى ان كبير مفتشي الاسلحة ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي التقيا خلال زيارتهما الى بغداد يومي 19 و20 يناير (كانون الثاني) مع نائب الرئيس طه ياسين رمضان ومع وزير الخارجية ناجي صبري، مبديا اعتقاده ان في هذا الكفاية. واضاف عزيز ان بليكس ستكون لديه مهمة محددة سينجزها من خلال التعامل مع الخبراء العراقيين الذين يتحدثون بشأن الامور الفنية.

ووجه مسؤولون عراقيون الدعوة الى بليكس والبرادعي لزيارة بغداد قبل ان يرفعا تقريرا اخر الى مجلس الامن يوم 14 فبراير (شباط). وفي تقريره الاثنين الماضي الى مجلس الامن قال بليكس ان بغداد لم تقدمم علومات مهمة بشأن برامجها للاسلحة البيولوجية والكيماوية والصواريخ. وقال ايوين بوكانان المتحدث باسم بليكس في نيويورك ان مسؤولي الامم المتحدة يفترضان ان العراقيين قبلوا الغرض من الزيارة كما ورد في الرد على الدعوة. واضاف «اذا لم يقبلوا.. نتوقع ان نسمع منهم قريبا». ولم ترق رسالة المفتشين الى درجة قبول الدعوة وطلبت من العراق تلبية بعض المطالب قبل الاجتماع وخلاله. وقالت الرسالة ان بليكس والبرادعي يتوقعان ان يركز العراق على بيانات لم ترد في اقراره المؤرخ في السابع من ديسمبر (كانون الاول) مثل تقديم بيان عن موقف مخزون مشتبه فيه من بكتيريا الجمرة الخبيثة وعنصر «في.اكس» الكيماوي المميت. وحثت الرسالة ايضا العراق على السماح بتحليق طائرات «يو ـ 2» التجسسية الاميركية دون شروط والسماح باجراء مقابلات شخصية مع العلماء. وقالت الرسالة ان «عملا من جانب العراق بشأن هذه المسائل قبل الاجتماع المقترح لن يكون ايجابيا في حد ذاته فحسب ولكن يمكن ان يسهم ايضا في احراز تقدم نحو حسم قضايا رئيسية معلقة».

وحسب عزيز فانه يتوقع ان يبحث بليكس مع العراقيين تشكيل لجان لبحث القضايا المعلقة، وشدد على ان العراق لن يستطيع ضمان سلامة الطائرات «يو ـ 2» فيما تسير بريطانيا والولايات المتحدة رحلات لمراقبة منطقتي حظر الطيران في شمال العراق وجنوبه في اجراء لا تعترف به بغداد. واضاف عزيز انه ليس بمقدور حكومته اجبار الافراد العراقيين على اجراء مقابلات مع المفتشين دون حضور مسؤولين في دائرة الرقابة الوطنية العراقية التي اكد مديرها اللواء حسام محمد امين في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» الموقف ذاته. ويريد المفتشون ان تكون اللقاءات خاصة بحيث يستطيع العلماء الادلاء بما لديهم من معلومات. وقال عزيز ان بعض العلماء لا يتحدثون الانجليزية وانهم بحاجة الى مترجمين عراقيين بحيث لا تساء ترجمة تعليقاتهم.

من جهة اخرى، نفى عزيز انه او اي مسؤول عراقي كبير اخر سيتوجه الى نيويورك هذاالاسبوع لالقاء كلمة امام مجلس الامن. وقال ان اجتماع بعد غد الذي قالت واشنطن انها ستقدم خلاله الدليل على اسلحة العراق المحظورة سيحضره مندوب العراق الدائم لدى الامم المتحدة. واضاف عزيز ان اي دليل سيقدم خلال الاجتماع سيكون « تلفيقا واكاذيب لأن العراق لا يملك اسلحة دمار شامل».

الى ذلك، تفقد مفتشو الاسلحة امس المزيد من المواقع في العراق. وقال مسؤولون عراقيون ان مفتشين من لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش والوكالة الدولية للطاقة الذرية فتشوا تسعة مواقع على الاقل. وزار فريق صاروخي تابع للجنة المراقبة والتحقق والتفتيش مصنع الصمود الواقع على بعد 40 كيلومترا شمال غربي بغداد. وتفقد فريق اخر شركة الميلاد للابحاث والتنمية العسكرية والواقعة على بعد 40 كيلومترا جنوب بغداد. والشركة متخصصة في تصميم وتطوير انظمة التحكم والتوجيه للصواريخ. ويحظر على العراق تطوير الصواريخ بمدى يزيد عن 150 كيلومترا. وتوجه فريق ثالث الى مخزن القعقاع للذخيرة والواقع على بعد 60 كيلومترا جنوب غربي بغداد. وتفقد فريق كيماوي مخازن خاصة بوزارة الري في منطقة الوحدة جنوب بغداد. وفتش فريق كيماوي مصنع البان في ابو غريب شمال غربي بغداد. وتوجه فريق اخر الى شركة النعمان التابعة لهيئة التصنيع العسكري وتقع على بعد كيلومترات جنوب بغداد وزار فريق آخر موقعا لم يكشف عنه في اتجاه بعقوبة شرق بغداد.