أنقرة ـ أ.ف.ب: أعلن رئيس الوزراء التركي عبد الله غول، في خطابه الى الامة ان دعم الولايات المتحدة في حال الحرب ضد العراق سيكون هدفه الدفاع عن المصالح الوطنية لتركيا.
وقال غول في الكلمة التي نشرت نصها وكالة انباء الاناضول ان «تركيا لن تتبنى حربا ضد العراق لكننا لن نترك تركيا تواجه وضعا يسيء الى اقتصادها وامنها واستقرارها». واضاف رئيس الوزراء «ان تدابير جديدة قد تتخذ في الايام المقبلة لحماية مصالح بلادنا واستقرارها. هذا لا يشكل اذنا بشن الحرب بل تحضيرات في مواجهة تطورات الاحداث لدى الجيران» في العراق.
وكان غول يشير الى الاذن الذي اعطاه البرلمان التركي يوم الخميس الى مهندسين وتقنيين عسكريين اميركيين بالعمل في المرافئ والقواعد الجوية التركية لتأمين المعايير المطلوبة تحسبا لاحتمال ان تقوم القوات الاميركية باستخدامها. واعتبر الخبراء انها مرحلة اولى قبل السماح للولايات المتحدة بنشر قوات قتالية في تركيا. وكانت انقرة اعلنت انها سترسل جنودا الى شمال العراق لتفادي حصول الاكراد العراقيين على استقلالهم باعتبار ان السلطات التركية تخشى خطر اثارة طموحات الاكراد في اراضيها للاستقلال عنها. وفي خطابه، شدد غول على ان البحث عن تسوية سلمية للازمة العراقية سيبقى أولوية بلاده. وقال «قد يأتي وقت تتلاشى فيه الآمال بالسلام. سنواصل الدعوة الى السلام والاستعداد في الوقت نفسه لمواجهة الاسوأ الى ان تصبح الحرب حتمية».