سكوت ريتر في أبوظبي: الولايات المتحدة قد تلجأ إلى السلاح النووي إذا واجهت مقاومة عراقية عالية

TT

اتهم سكوت ريتر مفتش الاسلحة السابق لدى العراق الادارة الاميركية امس بالسعي الى افشال مهمة فريق مفتشي اسلحة الدمار الشامل لدى العراق تمهيدا لغزو بغداد والقضاء على نظام الرئيس العراقي صدام حسين. وأكد ان الولايات المتحدة قد تلجأ الى استخدام الأسلحة النووية اذا واجهت مقاومة عالية من العراقيين. وشكك ريتر في منتدى نظمه مركز زايد للمتابعة والتنسيق في ابوظبي امس بإمكانية امتلاك بغداد لاسلحة دمار شامل، مشيرا الى ان وزير الخارجية الاميركي كولن باول لم يقدم دليلا على امتلاك العراق لاسلحة بيولوجية او كيماوية وان صور الاقمار الصناعية التي عرضها اشارت الى مخازن اسلحة من دون الاشارة الى نوعية هذه الاسلحة. وقال ان الادلة التي قدمها باول الاسبوع الماضي امام مجلس الامن لم تكن الا «ادلة واهية كالدخان» وانها «تفتقر الى الدقة والبرهان».

وذكر مفتش الاسلحة السابق، وهو اميركي عمل لمدة 12 عاما في الاستخبارات العسكرية الاميركية، ان هدف الادارة الاميركية منذ عام 1991 كان الاطاحة بنظام صدام حسين بأي ثمن حتى بتجاهل قرارات الشرعية الدولية، مشيرا الى ان هذه السياسة خربت عمليات التفتيش في العراق.

وبشأن التقارير حول قيام العراق بنقل اسلحة الدمار الشامل التي يملكها الى دول مثل سورية، قال ريتر ان تلك الاتهامات كانت محاولة لعزل دمشق لانها حاليا عضو في مجلس الامن الدولي. وقال ان قصة نقل الاسلحة الى سورية ليست جديدة بل ظهرت على السطح خلال مهمة التفتيش الاولى خلال العقد الماضي وهي تهدف الى محاولة اثبات تعاون النظامين في هذا المجال خاصة انه من المعروف ان سورية تمتلك مخزونات من اسلحة الدمار الشامل. وحذر ريتر من امكانية لجوء الولايات المتحدة الى استخدام السلاح النووي في حربها ضد العراق، مشيرا الى أن الحشود الاميركية الحالية لا تعتبر كافية من المنظور العسكري لغزو بغداد، خاصة ان المخططين العسكريين في البنتاغون يفترضون عدم حدوث مقاومة شديدة للقوات الاميركية الغازية. وتوقع ريتر مواجهة مقاومة عراقية قوية لا دفاعا عن صدام حسين بل عن العراق مما يجعل استخدام واشنطن للسلاح النووي «احتمالا عاليا».