«إف. بي. آي» يلاحق باكستانيا تسلل لأميركا ويشتبه في أنه يخطط لهجمات إرهابية

محقق سابق: شخصية قطرية هربت خالد شيخ وبن لادن زار الدوحة قبل عام 2000

TT

أعلن مكتب المباحث الفيدرالي الاميركي (إف. بي. آي) ان عملية بحث مكثفة بدأها منذ مساء اول من امس للقبض على مواطن باكستاني موجود في الولايات المتحدة يعتقد انه يخطط مع آخرين لتنفيذ هجمات ارهابية داخل الولايات المتحدة قد تكون اخطر من هجمات سبتمبر (ايلول).

وقال روبرت ميلر مدير (إف. بي. آي) ان الشخص الباكستاني وهو محمد شير محمد خان، يعتقد انه دخل الولايات المتحدة بشكل غير قانوني بعد الهجمات الارهابية التي وقعت في الحادي عشر من سبتمبر 2001، كما يعتقد ان له صلة بشبكة «القاعدة» الارهابية، وينوي تنفيذ هجمات ارهابية داخل الولايات المتحدة خلال الاسابيع القليلة المقبلة.

وقال ميلر في برنامج تلفزيوني ليلة اول من امس ان خان يعتبر شخصاً خطراً، وقد تم نشر صورته لعلها تساعد في القبض عليه.

وجاء اعلان ميلر بعد ساعات قليلة من اعلان الادارة الاميركية رفع درجة الاستنفار والتأهب داخل الولايات المتحدة من اللون الاصفر الى اللون البرتقالي تحسباً من احتمال وقوع هجمات ارهابية، تخطط خلايا تابعة لـ«القاعدة» لتنفيذها داخل الولايات المتحدة خلال الاسابيع القليلة المقبلة، وكذلك في الخارج، كما قال وزير العدل الاميركي جون اشكروفت.

وقال ان القرار برفع درجة التأهب تم بناء على معلومات استخبارية موثوقة باحتمال ان تشن «القاعدة» هجمات ارهابية تتزامن مع مناسبة اداء المسلمين فريضة الحج.

يذكر ان درجة اللون البرتقالي هي الدرجة الرابعة في نظام الوان درجات التأهب. بينما الدرجة او المستوى الخامس وهو الاحمر هي درجة التأهب والاستنفار القصوى.

ورغم هذه الحالة من التأهب فان الاميركيين الذين طلب منهم اليقظة والحذر في حيرة من امرهم، ولا يدرون كيف يتعاملون مع هذا الوضع، خصوصاً انه ما من شيء محدد لديهم حول طبيعة الاهداف الممكن ان تتعرض للهجمات، ولا من حيث وسيلة او نوع العمل الارهابي الممكن ان يقع. ومما زاد من الحيرة حديث اشكروفت عن احتمال ان يستخدم الارهابيون اسلحة كيماوية او بيولوجية.

وعلى صعيد ذي صلة ذكرت شبكة (إيه. بي. سي) ليلة اول من امس ان شخصية قطرية ساعدت خالد شيخ محمد الذي تعتبره الولايات المتحدة العقل المخطط والمدبر لهجمات ايلول (سبتمبر) من الافلات من قبضة رجال من (سي. آي. إيه) و(إف. بي. آي) قبل ساعات قليلة من القبض عليه في قطر، حسب خطة تم وضعها عام 1996، بعدما توفرت الأدلة على تورطه في نشاطات ارهابية.

وذكرت المحطة في تقريرها نقلاً عن جاك كلونان احد كبار المحققين في (إف. بي. آي) الذي تقاعد في مطلع هذا العام، وكان مشاركا في تنفيذ الخطة للقبض على خالد شيخ محمد، ان الفريق المكلف تنفيذ عملية القبض اعد طائرة لنقله بعد القبض عليه، الا ان احداً ساعده في هربه. ومن المؤكد حسب قول روهان غاناراتنا كما ذكرت المحطة «انه امر موثق ان شخصية قطرية تدعم شبكة القاعدة».

وحسب مسؤولين في الأجهزة الاستخبارية الاميركية، كما ذكرت المحطة فان هذه الشخصية هي التي ابلغت خالد شيخ محمد وساعدته على الافلات. ويرى هؤلاء المسؤولين ان هذه الشخصية من المتشددين الاسلاميين في قطر ولها علاقات وثيقة بـ«القاعدة».

وقالت المحطة (اي. بي. سي) ان من المعتقد انه تم توفير جواز سفر قطري لخالد شيخ محمد الباكستاني الجنسية، المولود في الكويت، وانه تم توفير عمل له في وزارة الاشغال العامة. كما يعتقد المسؤولون الاميركيون ان اسامة بن لادن نفسه زار هذه الشخصية القطرية في الفترة بين عامي 1996 و2000.