مسؤولون أميركيون: معلومات جديدة تؤكد قدرة «القاعدة» على إعداد قنبلة قذرة

TT

قالت سلطات مكافحة الارهاب، في الولايات المتحدة، ان منظمة «القاعدة»، وبعد سنوات من التجارب، اصبح في مقدورها انتاج «قنبلة قذرة» وشن هجمات ارهابية تستخدم فيها هذه الاسلحة الاشعاعية والكيماوية القاتلة. وصرح المسؤولون الاميركيون عدة مرات بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 على مركز التجارة العالمي والبنتاغون، ان المنظمة الارهابية العالمية التي يقودها اسامة بن لادن تسعى للحصول على هذه الاسلحة. ولكنهم كانوا يشيرون في نفس الوقت الى ان القاعدة لم تكن حينها تملك التكنولوجيا التي تمكنها من استخدام مواد اشعاعية ملفوفة حول اسلحة تقليدية. واذا فجرت مثل هذه القنابل القذرة فانها تطلق كميات من الاشعة تنشر السموم وتسبب التلوث فوق مساحة كبيرة من الارض.

ولكن المعلومات الاستخبارية الحديثة، المستقاة من مخابئ القاعدة بافغانستان، ومن المحادثات الملتقطة باجهزة التنصت، وغير ذلك من المصادر، تشير الى ان المنظمة الارهابية نجحت في مساعيها تلك. وقال احد كبار المختصين في مكافحة الارهاب، ان المحادثات الملتقطة تشير الى اهتمام عناصر القاعدة بامتلاك القنبلة القذرة ولكن لم يكن واضحا ما اذا كانوا يملكون بالفعل مثل هذه القنابل. وكانت هذه المعلومات هي السبب الذي حدا بالحكومة لرفع درجة الخطر. واشار وزير العدل جون اشكروفت على وجه التحديد الى هذه التطورات الخطيرة التي دفعت الحكومة الى رفع درجة الخطر اول من امس الى «البرتقالي»، مما يعني درجة عالية من الخطورة.

وقال احد خبراء مكافحة الارهاب: «ثمة خوف دائم من امتلاك القاعدة لاسلحة بيولوجية وكيماوية ومشعة. واعتقد ان هذا الخوف تضاعف حاليا. ولم تكن هذه الاشياء تذكر كواحد من اسباب رفع درجة الخطر».

وقد صار المسؤولون في الايام الاخيرة يعبرون عن مخاوفهم هذه بصورة مفتوحة. واعرب مسؤولون اميركيون في مجال مكافحة الارهاب عن قلقهم ازاء اعتزام القاعدة شن هجمات باستخدام سم الريسين القاتل، اذ ان الشخص الذي يتعرض لمقدار ضئيل من هذا السم يلقى حتفه خلال 72 ساعة، بيد ان هؤلاء المسؤولين اشاروا الى صعوبة استخدام الريسين كسلاح للدمار الشامل بسبب تركيبته الكيماوية وطبيعته القاتلة. وأشار مسؤول استخباراتي اميركي الى ان السلطات تعتقد ان كثيرين من عناصر شبكة «القاعدة» لا يزالون فارين وانهم يخططون لشن هجوم وشيك باستخدام مواد سامة ضد اهداف غربية في الخارج.

*خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»